وَهَذِهِ هِيَ أَسْمَاءُ أَبْنَاءِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ قَدِمُوا مَعَ يَعْقُوبَ إِلَى مِصْرَ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ. اَلْخُرُوجُ ١:١

 نعمةُ الله ليست لكَ فقط, ولكنه يبارك أهلَ بيتك أيضاً، لذلك لا تنسى أحداً من أعزّائك. فهم الإسرائيليون أنَّهم سيكونوا مثمرين وأقوياء لأنَّ ملكاً قد ارتفع ضدَّهم. وبالمثلِ، يحتاج كلُّ مسيحيّ أن يتقوَّى بالرَّب، لكن لن يرتفع أيُّ حاكمٍ ضدَّنا. فيسوع هو ملكنا الوحيد!

خطة اللهِ لنا أن نكون محفوظين مع عائلتنا كاملة بالخلاص الذي بيسوع. ففي المقطعِ أعلاه، نقرأ أنَّ جميعَ الاسرائيلين كانوا قادرين على دخول مِصر- وهذا يمثِّل رمزياً أنَّ الأرض التي عاشوا فيها قد تخلَّصت من المجاعة. وبالمثلِ، فإن خطة الخلاص التي قام بها المسيح هي من أجل الوصول إلينا جميعاً ومن أجل أُسَرِناً أيضاً. لم يُترَك أحدٌ في قائمة أسماء أطفال يعقوب. أمَّا بالنِّسبة لنا، فيجب علينا أن نكافحَ كي يحدث ذات الشَّيء لعائلتنا بأكملِها. سنلقى الّلوم إن بقي أحدٌ منهم خلفنا، فمن واجبنا أن نؤمن بخلاصِهم ونطلب ذلك بتصميمٍ.

عندما يخبرنا اللهُ أنَّ هناك نعمة تحت تصرّفنا وهو يقوم بدوره، ثمَّ الأمر متروك لنا لنفعل دورنا. يا إخوتي، تحقَّق كم من أفراد عائلتك لم يقرّروا تبعية سيِّدنا حتى الآن، أو أولئك الذين اتّخذوا هذا القرار بالفعل ولكنّهم غير ثابتين في طريقه بعد! لا تترك أيَّ شخص في الوراء؛ ابذل قصارى جهدك حتى يكون الإنجيل حقيقة واقعة في حياتهِم أيضاً. افعل ما فعله الرَّسول بولس إذا لزم الأمر: ¹⁹يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضًا إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ. (غلاطية19:4)

ذهب الإسرائيليون إلى مِصر من أجل امتلاك تلك الأرض وسرعان ما كثُر نسلُهم. الدَّرس الذي نتعلَّمه هنا هو أنّنا وُضِعنا في عمل الله مع كلِّ أعزائنا: كلٌّ من أقارب الدَّم وأولئك الذين نكسبهم للرَّب. كبُرت إسرائيل وتضاعفت كثيراً. إذا فعلنا الشَّيء نفسه، سيكون لدينا المزيد من الإخوة والأخوات يتمتّعون بنفس بركات أبونا وذاك يساعدنا على العيش بشكلٍ أفضل.

من المهم أن نصبحَ أقوياءً. إن نموّنا هو، بالمناسبة، دليلٌ على العملية الإلهية في حياتنا التي ستكون شهادة لكثيرين من حولنا. والآن، كيف يمكن لعائلتك أن تؤمن برسالة الرَّب إذا حافظ أقاربك الذين تغيّروا على العيش بحياة مضطربة بشكل رهيب؟ إن ازدهر الذين يطلبون منك المساعدة دائماً، هؤلاء الناس الذين لم يقبلوا يسوع رباً لهم سوف ينظرون إليهم كرسالةٍ قوية عمَّا سيفعله الله لهم أيضاً.

الإنجيل هو أرض الوعد الإلهي للبشرية كلّها، لذلك إن كنا قد وجدنا الحياة الأفضل، فلِمَ لا نتقاسم ذلك مع أعزائنا؟ سيفعل الشَّيطانُ الكثيرَ ليفشِّل هذه الخطة ولكن يجب علينا أن نسعى جاهدين لامتلاك الأرض وتحرير عائلاتنا وأقاربنا.

من جهة اسرائيل كان هناك عاملٌ سلبي- ظهر ملكٌ آخر كي يضطهدَهم؛ ولكن هذا لن يحدث لنا لأنَّ يسوع هو الملك الأبدي، ولن يرتفع أحدٌ آخر (دانيال44:2) ملكوته أبدي وسنملك معه للأبد. اذكر القولَ أنّنا مدعوين لنملك مع الرَّب (2تيموثاوس2: 11-13).

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز