-
-
هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. (رؤيا يوحنا 20:3)
أن يقرَع الرّبّ يسوع على البابِ أمرٌ هامٌ جدّاً، لكنها البداية فقط: فنحن نحتاج إلى سماع صوت الرّبّ، وهذا في غايَة الأهميّة، وعندما نفتحُ البابَ لهُ نحقّق هاتَين الخطوَتين، يتعشى الرّب معنَا ونحن مَعه، فالذين يذهبون إلى الكنيسة لينالوا البرَكات فقط، ينقصهم الكثير، لأنّهم لا يعرِفون أنّه ينتظِرهم ما هو أكثر جداً من البَركَات.
- اسمع صوت المعلّم. عندَما يُصغي أحدُهم لصوت الإنجيل، ويتجاوَب مع نداءِ الرّبّ، عندها يتغيّر، ويتعمّد بالماء وينال عطية الغفران ومعمودية الرّوح القدس. وهذا ليسَ كلّ شيء، بل البداية لسلسلة من البركات. لكن إنْ اعتقد الشّخص أنّه لا يوجد شيء ينتظره أيضاً من الرّب، فعندها ستتوقف البركات، لكن عندما يتعلّمون سَماع صوت المعلّم، سيدخلون في مَجال المكافآت الروحيّة.
- افتح له الباب. يمكنك أن تسمَع صوت الرّب عند قراءة الكتاب المقدّس، أو سَماع العِظات بالكلِمة، عندها تُصبح الكلِمة حيّة فتُرشدنا وتُشرِق في داخِلنا. أحياناً يسمع الشخص الصّوت الإلهيّ. وبعدَ اختبارٍ معيّن يفتح الباب للرّبّ يسوع، بمعنى آخر، حاول أن تسلكَ حسب مشيئة الرّب، في كلّ مرّة تشعُر بأنّ الآب يريد أنْ يكلّمَك اصغ جيّداً له.
- المكافأة. الوعد الذي أعطَاه لنَا إلهنا القدير عظيمٌ جداً، من الصّعب إدراكه، فهو سوف يتعشى معنَا ونحن مَعه، والعشاء مع الرّب أمرٌ يسهل ادراكه من جانب، لأنّه الخبز الذي أتى من السّماء، لكن حقيقة أن يتعشّى معَنا! أمرٌ يفوق قدراتنا العقلية، ولكي نفهم ذلك تماماً، نحن بحاجَة كي ينوّر الرّب أذهاننا. فكيف سيتعشى الله معنا إن لم نعطه كلّ المجد؟ أو كيف سيتصرّف السّيد إن تواجد إلى جانب شخص لا يعترف بشهادة الرّب (1يوحنا 11:5)؟ حسناً، عندما يحلّ الرّوح القدس على حياتنا، نُفكّر ونتكلّم ونفعل مثله.
فالمؤمن الذي ليس له ارتباط حقيقي مع الآب السّماوي، الذي يتردّد على اجتماعات الصّلاة وينفّذ واجِباته وحَسْبْ، سيتبارك لكنّه سيخسر الكثير، فالله يريد أن يقدّم لنا أكثر جداً مما نفتكر أو نطلب.
فلا تقبَل أقلّ مما يخبئه لك ابن الله الحي. عندما تتعشى مع الرّبّ، ستزدهر حياتَك بوفرة، وتتعظّم قيمتك، وتحقّق أهدافك، وسوف تظهر بين أفراد عائلتك وسيندهشون بك.
فكلّ البشرية بحاجة لأن تتعشّى مع الرّب يسوع.
محبّتي لكُم في المسيح
د.ر.ر.سوارز