قوة الإيمان

أعظمُ مُهمةٍ في الحَياة بالنسبةِ لنَا هي تَعظيمُ وتَمجيدُ الرَّبِّ. ولذِلك يَجبُ على أبنائهِ اثباتُ مَحبتهِم لهُ، لأنهُ صَالح وقَادر ويَستجيبُ للكُل. وأيضاً فعلَ كُلَّ شيءٍ من أجلِ أن يَصل لكُل الذين يُعانونَ. فليسَ هُناك أحدٌ يُنقذنَا من قُواتِ الشرَّ الا يَسُوع، وبِدونهِ يَضيعُ البشرَ، وتستطيعُ قوّى الشرّ السَيطرة عَليهم، وهي تأتي لتَسرق وتَذبح وتُهلك (يوحنا 10:10).

قامَ صَاحبُ المَزاميرِ بدعوةِ مَنْ يُريد لأن يُعظمَ الرَّبَّ معهُ. وكمْ يكونُ جَيداً إذا فعلَ جميعُ خُدام الرب العليِّ ما أمرهم بهِ بِالضبط؛ وهَكذا يَتعظمُ الآب. فَالذي يَعرفُ كيف يَسلكُ بالإيمانِ ينبغي أن يُشارك مَا تعلمهُ مع الجَميع. والأهم هُو الكِرازةُ بالإنجيلِ، وليْس العَملُ من أجلِ طائفتنَا أو أنفسنَا.

يجبُ أن تكونَ ثِمارَ خِدمتنَا للإنجيلِ لمَجدِ اِسمِ الرَّبِّ، وللقيامِ بذلكَ يجبُ علينا أن نَتعلمَ كيفَ يُريد أن يَستخدمنَا، ومَتى. نَحنُ نعلمُ مَا يَتوقعُ مِنا الآبُ فِعلهُ، ولسنَا بِحاجةٍ لنظرياتٍ علميةٍ أو مُعجزاتٍ لكي تَنمو كنَائسنا. ولكِنْ، من الضَروري القيامُ بِعملِ الرَّبِّ بأمانةٍ ليكونَ اسمهُ مُمجداً، وجديراً بالإعجابِ والتسبيحِ.

لا تَفعل أي شيءٍ في السرِّ ولا تَكون أنانياً، ولكِنْ أفعل كُلَّ شيءٍ مع أخوتِكَ المُخلّصين، لأن هَذا هو مَا يُسرُ الرَّبَّ. إنهُ يُريدُ أن يَسكنُ الأخوةَ معاً دَائماَ، لكِنْ هَذا لا يَعني أننا يَجبُ أن نَكونَ كُلَّ يومٍ في بِيوتِ بَعضنَا البَعض(سفر الأمثال17:25)، ولا يَجبُ على الرُعاة تَغييرَ الكنيسةِ باستمرارٍ. نحنُ بحاجةٍ لأن نُصلي من أجلِ بعضنَا البَعض، ولا يَجبُ أن نُصغي للشَكوك التي في قُلوبِ بعضِ البشر، أو نَنشُر الأخبار الكاذبة عنْ أيةِ خِدمةٍ للرَّبِّ.

يَجبُ أن تَكونَ هُناك مُنافسةٌ في عَملِ الله (1 رسالة كورنثوس 4:3). وعلينَا أن نَكونَ مُترابطينَ مع بَعضنَا البَعض. وإذا حَصل أحدٌ على تَوجيهٍ من الرَّبِّ وحققَ النجاحَ في هَذا المَسعى، يَنبغي أن يُصلي الآخرونَ من أجلهِ ويُساعدوهُ حتى بِإرسالِ المُساعدات؛ أو حتى بِشهادةٍ عامةٍ إذا لزمَ الأمر.

أولئك الذين يَنتمونَ إلى الله وملتزمونَ تماماً بِعملِ الرَّبِّ، لا يَجبُ أن يَتعاونوا مع العدوُّ لأن ذلك يُعرقلُ البركات التي تأتي مِن السَماءِ. وبِنزولِ البركاتِ على الكنيسةِ يَجبُ على الآخرين تَعظيمَ الرَّبِّ العليِّ. وإذا في يومٍ من الأيامِ، لمْ يَكُن هُناك نُفوسٍ بِحاجةٍ للسماعِ عنْ يسُوع، فَسوفَ أُكرسُ حيَاتي لفعلِ شَيءٍ آخر. فأنضم لحَصادِ المُعلمِ. وتذكر: ليْسَ جَيداً أن تَجعلهُ عملاً لك أو مُنتجعاً.

محبتي لكم في المسيح

د. سوارز