"لِمَاذَا أَخَافُ فِي أَيَّامِ الشَّرِّ عِنْدَمَا يُحِيطُ بِي إِثْمُ مُتَعَقِّبِيَّ؟" (سِفرُ المَزاميرِ 5:49).

هُناك لحظاتٌ في حَياتنا نَشعُر فيها أننا لسنا على مَا يُرام، ولذلك فإنّ كلمة الرَّبِّ تُحدثنا عنْ أيام الشرَّ. ويجبُ علينا أن نُجهز أنفُسنا ونُقرِّر في قلوبنا أنهُ عِندما تَأتي عَلينا، أن لا نخاف مِنها. وفي الحقيقة إن القوة التي مُنحت لنا منَّ الرَّب يَسوع، هي كَافيةٌ لجَعلنا نَجتازُ بسلامٍ في تلك الفترةِ التي يَحومُ فيها الشرُّ من حَولِنا. وسِواءَ كانَ إِغراءٌ، أو تجربةٌ أو خِيانةٌ من أعزِ الأصدقاءِ، فكُنْ راسخاً في إيمانك.

مَاذا نَفعلُ عِندمَا يَشنُ الشَّيْطانُ هُجومهُ علينا؟ علينا أن نَحتمي في وعُودِ الرَّبّ، الذي أعلنَّ أنهُ سَيكونُ مَعنا كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْر (متى 20:28) ولا يجبُ أن نَخافَ عِندمَا تكونُ التجربةُ صَعبة، لأن الرَّبَّ معنا وهو وحدهُ يعلمُ كُلَّ شيءٍ، وسيمنحنَا المهرب. مِن أحدى اِستراتيجياتِ العَدوُّ أن يَجعلنَا نَخاف، وعِندما يَحدثُ هذا، نحنُ لا نتصرفُ بالشكلِ الصحيح. أما اِستراتيجيةُ الرَّبِّ هي أن يَحفظنَا في سَلامٍ تَام، وسَنحصلُ عليهِ عندمَا نَكونُ ثابتينَ في كلمتهِ.

إذا كانَ لدى العدوُّ القدرةُ على غزو حَياتنا وتَدميرنا، لكانَ الآب قدْ اِستعملَ يَسوع ليفعلَ شيئاً آخراً مَعهُ. ولكِن، يسوع عندمَا خَرجَ من الجَحيم، تَرك الشَّيْطان هُناك مَهزوماً إلى الأبد. لذلكَ، لا تخف من أي فخِ قدْ ينصبهُ لك العدوُّ. لقد لاحظتُ أنهُ في كُلِّ تجربةٍ يظهرُ شيئاً جديداً من الصَعبِ التغلُبِ عليهِ، لكنَّ هَذا كُله خِدعةٌ من الشرِّيرّ، فالرَّبُّ يُعطينا الخَلاص دَائماً.

أنظر مَا إذا كان يُوجدُ إثمٌ في حَياتِك. فالسببُ ليقوى العدوُّ  علينا هُو وجُودُ أشياءٍ خَاطئة في حياتِنا. وإذا كانَ الأمرُ كذلك، فاِنتهز وعَد الرَّبِّ في كلمتهِ، الذي يقول: إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. (1 يوحنا 9:1)، وبالاعترافِ الصادقِ للآبِ، وطلبِ الغُفرانِ والتوبةِ الكاملة، يُدمرُ أي حِصنٍ قد اِستطاعَ العدوُّ أن يَبنيهُ في حياتكَ.

كُنْ مُستعداً للفوزِ في كُلِّ شيءٍ في حَياتك. ولا تَدخُل لأي معركةٍ رُوحيةٍ لكي ترى إذا كُنتَ تَستطيع الحُصولَ على النَجاحِ أم لا. بلّ كُنْ حاسماً واِسعى رَاسخاً، واثقاً، وسبح الرَّبَّ، لأنكَ مُنتصر في كُل شيء (رومية 37:8). لقدْ فعلَ يَسُوع كل مَا يَنبغي عليه القيامُ بهِ لتعيش مُنتصراً : فقد تركَ الشَّيْطان مَهزوماً إلى الأبد. والآن، اِفعل أنت ما ينبغي عليك القيام به، وأعطي المجد للرب. خُذ القرار الآن، بَأنك لنْ تخشى أيام الشرِّ بَعْد. فإن إثمَ الذين يَنصبونَ الفخاخَ سيكونُ عظيماً، ولكنك سَوف تَكونُ مُنتصراً، لأن الرَّبَّ سيكونُ معكَ أينمَا تَذهب، لا يَهمِلك ولا يَتركك.

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز