-
-
"حَافِظُ الْوَصِيَّةِ حَافِظٌ نَفْسَهُ، وَالْمُتَهَاوِنُ بِطُرُقِهِ يَمُوتُ." (الأمثال 16:19)
لقد أعدَّنا الله، بمحض إرادتنا، للقيام بالأعمال الصّالحة لا الأثيمة. ولهذا السبب، يجب أن تكون قراراتنا متَّخذة بنور إعلان كلمة الله، وخلاف ذلك سيكون مضيعة للوقت. إننا نعطي العدوَّ موطئَ قدم عندما نصنع ما يخالف تعاليم أبانا السّماويّْ، وستكون النتيجة غَمْرٌ يُنَادِي غَمْراً (مزمور 7:42) لذلك، إن لم نتب حالاً سندفع ثمناً باهظاً، لذا، افحصْ نفسك وانظر إن كنت قد فعلت إثماً ولم تتب عنه. بعدئذٍ، اسأل الله المغفرة لكي تُغلق كل الثَّغرات في حياتك ولن يستطيع العدوُّ إيجاد سبَّباً لتعذيبك.
علينا فعل كلَّ شيئاً في اسم الربِّ يسوع؛ ويجب أيضاً أن تُطاع وصاياه باسمه. سيكون من غير المُجدي أن تقول: "أنا لا أزني، لا أسرق ولا ارتكب الأفعال الأثيمة.. إلخ، إن كنت لا تفعل هذا في اسم يسوع. استخدم ذاك الاسم القدُّوس ضدَّ الشَّهوات التي لطالما أغوتك وسترى أنها لن تستطيع مقاومتك وستتلاشى بالنِّهاية. هذا "الاسم" يعمل في أيِّ وقتٍ.
ستحوِّلك حفظ وصايا الله لشخصٍ مميَّزٍ وستكون مكافأتك هائلة، فهذا أمرٌ نافعٌ في هذه الحياة، وأيضاً عندما نغادر إلى السّماء. فكلَّما أتمَمنا ما قد وكلَّنا الله به سيعمل لصالحنا، فهو يتمِّم وعوده في حياة أولئك الذين يطيعون وصاياه. والذين يحبون الله بالحقيقة – أقصد بذلك، الذين يحفظون وصاياه بجديَّة – ستعمل محبة الله لخيرهم (رومية 28:8، مزمور 14:91)، وسننتصر فقط عندما نفعل ما يخبرنا به.
إنَّ الطرق التي نسلك مفتوحة أمامنا بواسطة كلمة الله، والذين يحتقرون ذلك سيموتون، كما حدث مع آدم عندما أخطأ في جنَّة عدن (كورنثوس الأولى 22:15) فقد أكمل حياته بالجسد، لكنَّه لم يعد على شركة مع خالقه فيما بعد. لا يستطيع العديد من الأشخاص في كنائسنا أن يكونوا على صِلة بالله فيما بعد، ولذلك هم سطحيون بإيمانهم.
قارئي العزيز، كن يقظاً ولا تحتقر ما يأمرك الله لفعله، فلن يأمرنا بشيء إن لم يكن في غاية الأهميَّة. ولا تحتقر ما يعطيك إياه الربُّ؛ وإلا ستكون عرضة لهجمات العدو، لأنَّك إن ابتعدت عن الربِّ سينتهز الشيطان الفرصة للقضاء عليك. وبهذا لن تتجاهل الموت الروحي فقط، بل ستعاني في موتك الجسديّ أيضاً.
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز