-
-
" 'وَلَكِنَّنِي أَمْكُثُ فِي أَفَسُسَ إِلَى يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ، لِأَنَّهُ قَدِ ٱنْفَتَحَ لِي بَابٌ عَظِيمٌ فَعَّالٌ، وَيُوجَدُ مُعَانِدُونَ كَثِيرُونَ." (كُورِنْثُوسَ ٱلأُولَى 16: 8-9).
ليس من الحِكمةِ أن لا نَمُر من الباب الذي يفتحهُ الله. وفي الواقع، يَجبُ علينا الاستفادةُ منهُ بالكامل. فعلى سبيلِ المثالِ إن خَلاصَ الأُسرةِ، يُمكن أن يَبدأ إمَا برّبِّ الأُسرةِ أو بأي عضوٍ آخر. والشيءُ المُهم هو أن البابَ - بغضِ النظرِ عنْ حجمهِ - سَيبقى دائماً مَفتوحاً وإلى الأبدِ، ومن خِلاله، سَيؤدي أولئك الذينَ أمنوا بالرَّبَّ باقيةِ عملهِ الإلهي، في تِلك البيئةِ الأُسرية.
فإذا كُنا في مُهمةً ونُصلي للحصُول على المُساعدةِ من السماء، يَجبُ أن نَكونَ مُستعدينَ دائماً للاستفادةِ مما تقولهُ لنا الحِكمةُ الإلهية، لأنَّ الرَّبَّ هو الحَكيم (أيوب9: 4أ) ولذلك سَيبذل دَائماً كل قوته من أجلِ اظهارهَا. فلا يَجبُ عليك تجاهُل ما منحهُ لكَ العليِّ.
سيفعلُ العدوُّ كُلّ ما يَستطيع لسَلبِ ما هو لكَ، ولكِنْ يجبُ عليك أن لا تنسى إنهُ لا أحد يُمكنهُ أن يُغلق باباً فتحهُ الرَّبّ (رؤيا 3: 8). هُناك نُقطةٌ واحدةٌ يُمكنُ أن تُغير خِطةَ الرَّبِّ في البَاب الذي سبق وفتحهُ لعَائلتكَ من خِلالِ شَخصٍ مَا، وهُي الابتعاد عَنهُ أو الوقوعُ في الخَطيئةِ، ولكِنْ يَجبُ أن تقفَ بحزمٍ وترعى جَيداً ذلك الشَخصُ لأنهُ بلا شكٍ هي / هو البَابُ الذي من خِلالهِ سَيصلُ الخَلاص للأشخاصِ الآخرين. فَالرَّبُّ لنْ يفعلَ الشيءَ الغيرَ مُناسبٍ، لأنهُ يعرفُ كيفيةَ إعدادَ أبنائهِ لينالوا النَجاحَ.
كانَ على سَبيلِ المِثال - قَائدُ الجيش السُوري نُعمان، أبرص – وكانَ البَابُ الذي أسِتخدمهُ الرَّبُّ لإظهارِ أن هُناكَ إلهٌ في إسرائيل، فتاة تمَ نَقلهَا إلى سُوريا لتكونَ عبدةً لزوجةِ هذا الضَابط، ولكنهَا أصبحتَ أعظمَ مُبشرةً بدلاً من ذَلك (2 ملوك 5). وعندمَا وجدَ بُولس باباً عَظيماً وفعالَ في أفسُسْ، تَوقف عنْ كُلّ ما كانَ يفعلهُ ولمْ يُضيع ما وجدهُ (أعمال 19: 26).
في الواقعِ، كُلُّ الأبوابِ التي يفَتحُها الرَّبّ فَعالةٌ ولهَا سبب. وفي بَعضِ الأحيانِ يُمكنُ أن تكونَ بابٌ لبصيرةِ شَخصٍ ما قد يَكونُ في حَاجةٍ لبَيعِ سِلعةٍ مُعينةً وهَذهِ البَصيرةُ تَجعلُ تَجارتهُ تَزدهُر. أو أن يُعطيهِ كَلمةً مُعينةً، تَقول إنهُ سَوفَ يَنجحُ، والتَعليمات الإلهيةِ سَتفعلُ كُلِّ شيئاً نَيابةِ عنْ الرَّبِّ.
الرَّبّ. سَتأتي المَصَاعِب في كثيرٍ مَن الأحيان حَتى، من المُستحيل التغلب عليهَا وفي الوقتِ نَفسهُ يَقدم الرَّبّ لنَا فُرصةٌ لهزيمة العدوّ الذي يحاولُ الوقوف في طريقنَا لمَنعنَا من تحقيق إرادتهِ. ولكِنْ هَذا لا يحدث في الواقع لأننا لنْ نقبل أبداً الدُخولِ إلى سَاحة المَعركةَ دُون الأسلحة التي ستمنحنا النَصر. لذلكَ، يَجبُ أن تضعَ في الاعتبارِ دَائماً، أنك سَتهَزمُ جَميع الأعداءِ التي تَقوم ضِد حَياتك.
الطاعةَ ورضَى الرَّبّ يَكونا بأن نَتصرفَ وفقاً للإيمانِ الذي أُعطي لنا (يهوذا 1: 3 ب). وبالمناسبةِ، هَذا هو أفضلُ شيءٍ يُمكنكم أن تفعلوه في الحياةِ يَا إخوتي. لأن 'ٱلرَّبُّ سيُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ (خروج 14:14) ويُعطيكم النَصر.
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز