-
-
"أَنْفُسُنَا ٱنْتَظَرَتِ ٱلرَّبَّ. مَعُونَتُنَا وَتُرْسُنَا هُوَ. لِأَنَّهُ بِهِ تَفْرَحُ قُلُوبُنَا، لِأَنَّنَا عَلَى ٱسْمِهِ ٱلْقُدُّوسِ ٱتَّكَلْنَا." (اَلْمَزَامِيرُ 33: 20-21)
لا يُوجدُ شيءٌ أكثرَ روعةٍ من انْتظارِ الربِّ. فهو الوحيدُ الذي يَستطيعُ مُساعدتنَا، لأنه إلى جانبِ أنهُ لا يَكذب أبداً أو يَقول أي شيءٍ عبثاً، فإنهُ يفي بَجميعِ وعُودهِ. وانتظارنَا لهُ هو السرُّ لنَجاحنا وحُصولنَا على حَياةٍ مُثمرة. ولكنَّ، هَذا لا يَعني أن نَجلسَ ونَقول إن "الله قدْ أعدَّ كُلَّ شيءٍ لنا" وسَوف يُباركنا! فمن يُفكر بَهذهِ العقليةِ يُخطئ ويَحتاجُ سَماعَ الكلمةِ المُقدسةِ لكي يَعرفَ مَا هو لهُ، ويَسعي بِذلكَ لتحقيقِ حُلمهِ.
الرب العليِّ داَئما جاهز لمُساعدتنَا كلمَا احتجنَا. ولا أحد يَشُك في أن إلهنَا ضَعيف، لأنهُ يستطيعَ أن يَفعلَ كلَّ شيءٍ، وبالتالي فهو قَادر على أن يأتي لمُساعدتنَا كُلما دَعت الحاجةُ إلى ذلك. فإذا كان ليسَ لديهِ القُدرة على فعلِ ما وعدنا بهِ فبذلك يكون غيرُ جديرٍ بأن يكون إله. لأنه في الحقيقة ٱللهُ لَيْسَ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلَا ٱبْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَلْ يَقُولُ وَلَا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلَّمُ وَلَا يَفِي؟ (عدد 19:23، تثنية 32: 4 أ).
إذا كانَ الرب إلهنا تُرْسُنَا، يُمكننَا أن نَكونَ في أمان دائماً، فكُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لَا تَنْجَحُ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي ٱلْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ. هَذَا هُوَ مِيرَاثُ عَبِيدِ ٱلرَّبِّ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ ٱلرَّبُّ.(إشعياء 17:54). وهَذا يَعني أن عَبيد الله يَجبُ أن يَعيشوا بلا خَوفٍ لأنهُ وعلى الرُغمِ من أن الجَحيم سَيسعى لرمي سِهامهِ الأكثرَ شراسةً عليهم، ولكنها لنْ تُصيبهُم.
ليسَ هُناك سَببٌ للشكِ لأنَ كلمةَ الرَّبِّ هي فرحُنا. لذلك فنحنُ، الذين نحبُ عدل الرَّبِّ، يَجبُ أن نفرح ونُغني بِاستمرار. أخيراً، كيفَ يُمكنُ أن يَكونَ مَوقفاً مُختلفاً إذا كُنا نَعيشُ داخل عَالمٍ إلهي مُحاطاً بِجدارِ حِمايةٍ نَارية؟
يَحتاجُ أبناء الله إلى فَهمِ أنهُ في المَسيحِ لديهم كُلَّ شيءٍ. لقد أعطنا الرَّبّ القوة الإلهيةِ، لفعل كل ما نحتاجُ إليهِ لكي نَعيش حَياةً مُزدهرةً وغنيةً. وفي الواقعِ، ليْس هُناك - ولنْ يَكونُ هُناك أبداً - شخصٌ واحدٌ أمن بما هو مَكتوب في الكتابِ المُقدسِ ولم يَحصُل على الانتصار الكامل!
لذلك، وبِغضِ النظرِ عنْ ما نَمرُ بهِ من ظُروفٍ ومَشاكلٍ، يَجبُ أن نَثق في الرَّبِّ، ونَخرُج من كل هَذا منتصرين بأسمهِ. إذا كُنت تفعل ذَلك بالإيمانِ، فإن قوةَ الله ستعملُ من أجلكَ. فأن نعمل باسم يَسُوع هو مِثلُ وجودِ الرَّبِّ بنفسهِ للتعامُل مع المشاكلِ. لذا كُنْ شُجاعاً وخُذ حقكَ في المَسيح!
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز