-
-
" 'وَكَانَ كُلُّ يَهُوذَا وَاقِفِينَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ مَعَ أَطْفَالِهِمْ وَنِسَائِهِمْ وَبَنِيهِمْ."(2 أَخْبَارِ الأيام 13:20)
يَعلمُ الرَّبُّ كلَّ شيءٍ. ولذلك، حَذرنَا من هَذا «كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخْرَبُ (متى 12: 25 ب). وفي الواقعِ، يَعرفُ العدوُّ كيفَ ومتى يَفعلُ ذلك بالأسرةِ الواحدةِ. لذلكَ، 'غَمْرٌ يُنَادِي غَمْر (مزمور 42: 7 أ)، وَيصبحُ المنزلَ ملئٌ بالفاترينَ روحياً والذينَ سَيأتي بِهم في فترةٍ قصيرةٍ جداً. فكم سَيكونُ جيداً أن يكونَ الجميعُ صَادقينَ، مُخلصينَ، وليْس هُناك خِيانة! وأتمنى أن جَميعَ الأُسر يَتحدثونَ مع بَعضهم البعض، ويَعشونَ حَياةً حَقيقةً!
قدِمَ أهالي يَهوذا لمُواجهةِ المُعاهدةِ الذي تمت بَينَ عمُّون ومُوآب وسُكان جَبلِ سَاعير - وبعدَ أن اِستقبلهُم يَهوشَافاط – وقفوا بِأنفسهم جَميعاً أمامَ الله، وكأنهُم رجلٌ واحد، من أجلِ الحُصولِ على النصرِ من الرَّبِّ. إخوتي، سَيُساعدكم الرَّبُّ إذا لم يُوجد بَينكم اِنقسامٌ. فالكلمةُ تقول 'لِأَنَّهُ حَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ بِٱسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ (متى 20:18)، وعندمَا يحدثُ هذا فهو بَركةٌ للأسرة كُلها. بالإضافةِ إلى أن الشرِّير عِندمَا نتفرق يَستمتعُ بِتدميرنَا.
فبعدَ صلاةِ الملك، وقفَ جَميعُ الرجالِ والنِساءِ والأطفالِ أمامَ القدير، وفي تِلكَ اللحظةِ، اِنتصروا في المَعركِة. حَاول أن تنضمَ إلى عَائلتِك، لأن أُسرتكَ سوفَ تَنتصرُ على المَشاكلِ التي قدْ تَواجُههَا.
في المَعاركِ الرُّوحيةِ لا يُمكننَا رفضُ أي شخصٍ - إلا إذا كانَ الشخصُ ليس لديهِ الشجاعةُ أو لديهِ التزامٌ لا مفر مِنهُ، وهذا سَيمنعهُ من النِضالِ من كُلِّ قلبهِ من أجل العليِّ. وكُلّ الذين يخدمونَ الله يَجبُ أن يكونوا معهُ. وفي الواقعِ، يجبُ أن تكونَ المُشاركةُ شَاملةٌ ويَشتركُ فيها كُلُّ من يَدعوهُم الرَّبّ.
وقفَ هؤلاءِ الناس أمامَ الرَّبِّ في الوقتِ المُناسبِ. ولكنْ، لو وقفَ معكَ في الصلاةِ أولئك الذينَ لا يَزالونَ في الخَطيئةِ، أو الأفكارُ الغيرِ أخلاقية، فعندما هُم يُشاركونَ في أي عملٍ سيُسيطرُ على أفكارهِم ووقتهِم، فمعهُم لن يَتحقق شيء. ولكنَّ عِندما يَأخذونَ مَوقفا حَاسماً أمامَ الناسِ، فإن قوى الجَحيمِ سَتهتزُ أمامهُم، وسَتظهرُ يدُ الله لتحقيقِ العَدالةِ.
بِاتحادِ كُلِّ يَهوذا، أرسلَ الرَّبّ أحدَ أنبيائهِ لإيصالِ رسالةٍ، جَلبت العَزاء لكُلِّ واحدٍ مِنهُم. واليوم، يَستخدمُ الرَّبَّ نفسَ الطريقةِ: فهو يُلهمنَا أن نَسعى للبَحثِ عنْ حُضورهِ، وبَعدهَا نُقيم معهُ ونقفُ أمامهُ، ومن ثم، يُرسلُ رسالتهُ والأشياءَ التي نَحتاجها لكي نَنتصرَ.
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز