-
-
(عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ. رومية (6:6
خضوعُ الإنسانِ للخطيّةِ كانَ المأساة الأكبر لكلّ الأجيال، وكانَت النتيجة أنّها سيطرت على العالمِ بأكمله: الأمراض، الفقر، العادات السّيئة، إلخ... لكن كيفَ نستطيع التحرّر من هذا "المصير" الذي يبدو حتميّاً؟
- الإنسان العتيق، إنّ الإنسان العتيق عبداً للخطيّة، بسبب طبيعة البشر التي في آدم الذي تصرّف وفقاً لرغبته بأن يكون كالله، لم يثِق في كلِمته، وخانه ولم يُطع أمره أن لا يأكُل من ثِمار شجرة معرفة الخيرّ والشرّ.
لكن علينا أن نعرف أن إنساننا العتيق هذا قد صُلِب مع المسيح، فعندما نقبل الرّب سيّداً على حياتنا، نتحرّر من عبوديّة الخطيّة! ويجب ألّا يكون إيماننا هذا نظرياً فقط، بل علينا أن نؤمن بهذا الإعلان الذي في كلمة الرّب لأنّها الطريق الوحيد لكي نتخلّص من الخطيّة التي تسيطر على حياتنا.
-الإنسان الجديد، لو عَلم أولئك المقيّدون بفعل الخطايا، أنّ الإنسان القديم (الذي سقط وخضع للخطيئة) قد صُلب مع المسيح، سيمتلِكون القدرة ليمنعوا خطيّة الإنسان العتيق من التحكم بهم.
كذلك الأشخاص الذين يجاهدون كي يتخلّصوا من التجارب، لكنّهم يتعثّرون، عليهم أن يعرفوا هذا، من خلال قبولهم للرّب يسوع كمخلّص لحياتهم، يحصلون على البركة التي قدّمها لنا بالصّلبِ، ولن ينحنوا أمام أيّ خطيّة بعد.
تعلّمنا في رسالة رومية (6:6) أنّ جسَد الخطيّة الذي وُلدنا به، أصبح باطِلاً، هلليلويا! لقد تحرّرنا من العبوديّة! ولسنا بحاجة لنعيش بالخطيّة بعد، أو نسمح لإبليس بلمسِنا، فالخضوع للخطايا التي يخلعها إبليس على الإنسان، غير موجود بعد الآن في الذين يقبلون المسيح كربّ ومُخلّص.
يقول بولس: إنّ ذلك قد تمّ كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ. هكذا يريدك الآب أن تحيا، بحريّة! إذاً، في هذه اللّحظة، انظر إلى نفسك واعرف كيف كانَ يستخدمك الشيطان: ربما في الأفكار، أو الكلام، أو الأفعال، أو الإهمال، إلخ... ثم اتخذ القرار من الآن فصاعداً، إنّ كلِمة الرّب وحدَها القادرة أن تقود حياتك لأنّ إنسانك العتيق قد صُلِبَ مع الرّبّ يسوع.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز