قوة الإيمان

خَلقنا الله جَميعُاً، ولكنْ، لكي نَكونَ جُزءاً من شَعبهِ، نَحنُ بِحاجةٍ لاختبارِ الولادةِ الجَديدةِ. فلنْ يُشارك الإنسانَ في الأُسرةِ الإلهيةِ إذا لمْ يَعيشَ الولادةَ الرُوحيةَ من جَديدٍ. وبَالمُناسبة، من الضَروري للإنسانِ أن يَكون في تَواصلٍ مع الخَالقِ لكي يَنجوا من الدمارِ الأبدي المُعدَ لأولئك الذينَ لمْ يَريدوا أن يَكونوا أبناءً لله. و الذينَ يُسميهُم الكتابُ المُقدس، أبناءُ إبليسَ (1يوحنا 3: 10).

لقد جَلبَ سُقوطُ آدم لنَا تُراثاً دَموياً، وهو مُوجودٌ في الرُّوحِ والنفسِ والجَسد: فعندمَا نولدُ نكونُ مُنفصلينَ عنْ الحقيقةِ، مُلوثين، وتُسيطرُ علينَا الطبيعةُ الشريرة، وذلك لأننا أصبحنَا أبناءً للشَّيْطانِ. وبذلك، نَميلُ إلى الكذبِ والخِداعِ وفعلِ كُلِّ ما هو خاطئ. وجُزءٌ من هَذا الشرّ هو عَدمُ الرغبةِ في سَماعِ الإنْجيلِ والاقترابُ إلى يَسُوع، لأنهُ إذا فَعلنا ذَلك نَبدأ في الخوفِ من الرَّبِّ واِحترامِ كَلمتهِ. وحتى بتغيرنَا، يَبقى جُزءٌ آخرٌ من هَذا الشرّ مَعنا. وهَذا ما يَقولهُ الرَّبَّ في الآيةِ التي نَدرسُهَا.

في الحقيقةِ إن لدى أبناءَ الرَّبِّ قوةٌ - والدليلُ على ذَلك أن العديدَ من القِديسين الذين يَستخدمهُم الرَّبُّ العلىِّ لمْ يَضلوا. ولذلك، فَبعدَ الولادةِ الجَديدةُ، نَحصلُ على رَوحِ الله، وإذا كُنا في تَواصلِ مَعهُ، ونَحنُ لنْ نَتبع شَهواتِ الجسدِ.

كلّ منْ يَبتعدُ عنْ طريقَ الله يَكونُ وضعهُ الرُوحي سيئٌ للغاية: فَتجدهُ يَصرخُ إليهِ ولا يَحصلُ على جَوابٍ، لأن الخَطيئة تَفصلهُ عنْ الآب، ووجهُ مَخفيٌ عنهُ؛ ولذلك لا يَسمع صُراخهُ. فالإيمان ليس في الانتماءِ إلى كنيسةٍ أو إظهارِ نيةٍ حسنةً، لأن الحُكم سَيتمُ بناءً على مَا هو مَكتوبٌ في 66 كتابٍ من الكُتبِ المُقدسةِ.

فأفحص سُلوككَ، أفكاركَ ورَغباتُك. إن كُنت مُخلصاً لزواجِك أم لا، وخِلافاً لذلكَ أطلُب الغفرانَ من الله. لأنهُ بدونِ ذلك لا فَائدةَ من البُكاءِ. يجبُ أن تَعيش لتُمَجِيدَ الرَّبَّ – وهذا يتمُ بِالطريقةِ التي تَعيشُ بها في حَياتِك. ولذلك، إذا كُنتَ تعيش في الخَطيئةِ أو إن كُنت بارداً رُوحياً، فأطلُب المُساعدةَ من العلىِّ فوراً وكُنْ عاملاً للبرّ.

تأكد من تَحقيقِ الخِطةِ الإلهيةِ في حياتك، لأن يُوم الدينونة سَيأتي، ومنْ لمْ يقوم بتنفيذِ الإرادةِ الإلهيةِ، نَصِيبُهُمْ فِي ٱلْبُحَيْرَةِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ (رؤيا 21: 8). مهمَا فعلَ في المَاضي، ومَهمَا كانوا صَالحين، لنْ ينقذهُم ذلك. يَجبُ عليهِ المَرءُ أن يَفعل مَا أمر بهِ يَسُوع لتحقيقِ الخَلاص: ٱلَّذِي يَصْبِرُ إِلَى ٱلْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ (متى 13:24)!

محبتي لكم في المسيح

د. سوارز