-
-
" بِكَ نَنْطَحُ مُضَايِقِينَا. بِٱسْمِكَ نَدُوسُ ٱلْقَائِمِينَ عَلَيْنَا." (مزمور 5:44).
بعدَ سُقوطِ آدمَ قال الرَّبُّ للشَّیْطان، إنهُ سَیضعُ عداوةً بینهُ وبين نَسل المرأةِ - الرَّبُّ يَسُوع (تكوین 3: 15)، وقالَ الشَّیْطان أيضاً، هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكَ، وَأَنْت تَسْحَق عَقِبَهُ. وعلى الفور تمَ تنفيذُ هَذا القرار الإلهي. ولكننَا الآن نَعيشُ في وضعٍ مُختلف، لأننا تَغلبنَا على قوَّى الظلام، ولدينَا الكلمةُ المُقدسةُ تحتَ تَصرفِنا والتي بِواسطتِها يُمكننَا الانتصارُ على جَميعِ أعدائنَا. ولا أحد يُمكنهُ الوقوف أمَامنا.
إن هُناك شيءٌ مُهم يَجبُ علينَا القيامُ بهِ، وهو العملُ بهذا الإيمان! فيا إخوتي، إن كنتَ ممنْ يُصلونَ طوال الوقتِ ويَطلبونَ من الرَّبِّ أن يَحفظهُم من هَجماتِ العدوُّ، فاأنت لا تفعلُ الصَوابَ. فلقد قالَ لنا يَسُوع: هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا ٱلْحَيَّاتِ وَٱلْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ ٱلْعَدُوِّ، وَلَا يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (لوقا 19:10). لذلكَ، عِندمَا يقعُ أي أضطهادٍ لأبناءِ الله - مَهما كان نَوعهُ - عَليهم الوقوفُ بحزمٍ وقيادة المَعركةِ والخُروجِ منها مُنتصرينَ على كُلِّ قواتِ العدوِّ وشَياطينهِ.
إن أعدائنَا ليسُوا بشراً، بلّ قوُّى الظلمةِ والتي تُصرُ على محاربتنَا. ولذلكَ، فكُل تلك الأعمالِ الشريرةِ التي يَتسببونَ بها هي التي تُسببُ المُعاناةَ التي لكُلِّ أنواعِ البَشر. ولكن، نحنُ لدينَا الضَمانُ الإلهي بأن كُلَّ ما نَطلبهُ باسمِ الرَّبِّ يَسوع يِكونُ لنا. والسرُّ هُو: أنهُ علينَا أن نَعمل وفقاً لمَا تَعلمناهُ من كلمةِ الله. والمسحة التي فينا بالرُّوحِ القُدس تُعلمنا إنهُ عندمَا نَفعلُ كلَّ شيءٍ باسمِ يسُوع المجيد، ننالُ النُصرةَ على كُلِّ قوَّى الشرِّ. ففي الوقع، نَحنُ لدينَا السُلطان لمُحاربةِ قوَّى الشرّ ومُطالبتها بالرحيل من حَياتنَا، ولذلك، يَجبُ علينا أن لا نَخافَ أبداً من أولئكَ الذينَ يَرتفعونَ ضِدنَا. فقد جْعَلُ ٱلرَّبُّ أَعْدَاءَكَ ٱلْقَائِمِينَ عَلَيْكَ مُنْهَزِمِينَ أَمَامَكَ. فِي طَرِيقٍ وَاحِدَةٍ يَخْرُجُونَ عَلَيْكَ، وَفِي سَبْعِ طُرُقٍ يَهْرُبُونَ أَمَامَكَ (تثنية 28: 7). بينما، إذا تَصرفنَا بِجُبنْ، وإذا لم ننتهر بِاسمِ الرَّبِّ، فإن قوَّى الجَحيمِ ستقوى عَلينا.
أي الةٍ يُوجهَا العدو ضِدَ حَیاتكِ، لنْ تَنجح إذا إنتهرتهَا بإیمانٍ باسمِ یسُوع. وقوَّى الظلامِ تعرفُ جيداً أنها لا تَستطيعُ مُقاومةَ أولئكَ الذين يستعملونَ الحقَّ الإلهي؛ والسُلطانَ الممنوحَ لهُم. هُناكَ عدةُ أشخاصٍ يَخافونَ بِسُرعةٍ جِداً من هَجماتِ العدوُّ، ومَوقفهم هَذا يُساعدُ العدوُّ على السَيطرةِ عليهم. ولكنَّ، إبليسَ وشَياطينه لنْ يكونوا قادرينَ على تَنفيذِ خِططهم أو تعطيلَ انتصارِ أولئكَ الذينَ يَخدمونَ الله حقاً.
فهل تَكون مُساعد للشَّيْطان أم أنكَ تخدُم الله؟ فكم هو جَيدٌ أن تُطيعَ الرَّبَّ (1صموئيل 22:15)!
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز