-
-
" لِأَنَّ صَخْرَتِي وَمَعْقِلِي أَنْتَ. مِنْ أَجْلِ ٱسْمِكَ تَهْدِينِي وَتَقُودُنِي"( مزمور 31: 3)
هَل سبقَ لك أن اِعترفتَ للرَّبِّ؟ هل سَبقَ لكَ أن قُلت لهُ كم تحبهُ وكمْ تحتاجُ إلى حِمايتهِ؟ عِندما نُؤمنُ بالرَّبِّ كلما نطلبُ معونتهُ يُساعدنا، لأنهُ كُلَّ شيءٍ بالنسبةِ لنَا. إن أولئكَ الذينَ لا يُؤمنونَ بهِ يَطلبونهُ بالظاهر وبعدمِ ثِقةٍ، ولا يُعطونهُ المكانَ المُناسِب في حَياتِهم.
يَفرحُ الرَّبُّ عندمَا يجدُ أن أبنائهُ يُطيعون كَلمتهُ ويَسعونَ إليهِ بِكُل قُلوبِهم. ولقد وعَدنا أنهُ قَريبٌ من جَميعِ الذينَ يُريدونهُ. فَحاول أن تَتجهَ إلى الرَّبِّ بالصلاةِ وقُول لهُ عن مشاعِركَ واحتياجاتِك، وسَوف يُفاجئك مَا سَيحدثُ بعد ذَلك. وأستطيعُ أن أؤكدَ لكَ أن حَياتكَ لنْ تكون أبداً كمَا كانت من قبل.
قال داوُّد للرَّبّ أنهُ صخرتُهُ. إذا كُنت تقول أنكَ تؤمن فَهذا لا يكفي، لأنهُ حتى الشَّياطين يُؤمنونَ ويَقشعرونَ (يعقوب19:2)! المُهم هو الإيمان بِما نَفهمهُ عندَ قِراءةِ أو سَماعِ رسالةٍ من كلمةِ الله. ضَع في اِعتبارك أن العلىِّ هو الوحيد الذي يُمكنهُ أن يُحرركَ. وتَذكر هَذا الإِعلان من الله كُلمَا مَررتَ بِحروبٍ، لأنكَ عندمَا تقومُ بذلك سَوف تَنمو في الإيمان والقوُّة لمُواجهةِ قوى الظلام.
لقد كان الرَّبّ بالنسبة لداوود إنهُ ليَسَ الخَالق فَقط ولكنهُ أيضاً المعْقل. ولا شكَ أن المَلك عِندمَا أدركَ أن الله هو مَعقلهُ، قررا أن يَترُك سِلاحهُ لأنهُ أصبحَ مَحْمي. كان مَلكُ إسرائيل دائماً ينتصر في جَميعِ المَعاركِ التي يَخُوضها، وذلك لأن يدَ الرَّبِّ كانت معهُ. لقد خاضَ حُروباً كثيرةً في أيامهِ، وكانت مثل مُبارياتِ المُصارعةِ بِالسيوفِ والسَكاكين والرِماح – والتي كانت تُسببُ الضررَ الكبيرَ للناسِ في نِهايةِ المَطافِ، ولكنَّ داوُّد لم يُصيبهُ أي ضَررٍ أو إصابةٍ خطيرةٍ. وهذا بالتأكيد مُمكن لأن الرَّبَّ كان حِمايتهُ وقُوتهُ.
يعلنُ لنا كاتبُ المزاميرِ سرَّ نجاحهِ الكبير: وهو أنهُ كان لديهِ فهمٌ واضحٌ للقوُّةِ التي أخذهَا باسمِ الرَّبِّ وقامَ باستخدامهَا. يتحدث داوُّد في الآيةِ المَذكورةِ في هذهِ الرسالةِ عنْ ما يعنيهِ اسمُ اللهِ القُدوس لهُ، والذي يُحبهُ من كُلِّ قلبهِ. وكان أنهُ بواسطةِ هَذا الاسمُ واجها جليات العِملاق وأنتصرَ عليهِ (1صموئيل45:17). و باسمِ يَسُوع سيمكنُك الانتصار في كُلِّ مَعارِكك.
بَسببَ محبةِ دَاوُّد لاسِم الرَّبّ، كانَ الله مَعهُ في كُلِّ الاوقاتِ الصَعبةِ التي مرَّ بها. لا تَخافوا أن تُعلنوا اِحتياجاتكُم للإلهِ الوحيد والحَقيقي، ولكن، أمنوا إنه سَيقودُكم إلى النَجاحِ الكَامل. ومِمَّا لا شكَ فيهِ، إن الرَّبَّ سيكونُ درعاً لك، بهِ تَحتمي، ويُساعدكُ، وكُل شيءٍ أخر قدْ وعدكَ بهِ في كَلمتهِ.
صَلاتي أن لا تخجل في طلبِ ما أعطاك إياهُ الرَّب، لتَمتلكهُ في حَياتك.
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز