-
-
" أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لِٱسْمِكَ أَيُّهَا ٱلْعَلِيُّ. عِنْدَ رُجُوعِ أَعْدَائِي إِلَى خَلْفٍ، يَسْقُطُونَ وَيَهْلِكُونَ مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ" (مزمور 9: 2-3).
اِنتصاراتُ دَاوُّد جَعلتهُ يَفرحُ بالرَّبّ. ويَجبُ أن تَكون مُنتصراً أيضاً لأن الانتصار رائع، ويجعلنا نفرح. يقولُ الكِتابُ المُقدسُ: اَلْقَلْبُ ٱلْفَرْحَانُ يَجْعَلُ ٱلْوَجْهَ طَلِقًا، وَبِحُزْنِ ٱلْقَلْبِ تَنْسَحِقُ ٱلرُّوحُ (الأمثال 13:15). وبالرُّوحِ المَكسور نَحنُ نَعيشُ الحَياةَ دونَ فَرحٍ ودُون التَمتعِ بالعطايا التي وهَبهَا لنا الخلق.
تُحذرنا كلمةُ الله أيضا أن عَلينا أن نَخدمَ الرَّبَّ بقلبٍ بَهيج. ولذلك، إذا حَاولَ شَخصٌ ما بفعلِ خِلافَ ذلك، فإنهُ سَيُضيع وقتهُ. إذا كُنت تتَبع التَعليماتِ الإلهيةِ فلن تتعثر، ولن تَفعل إلا ما هو ضروري.
هُناكَ طَريقتانَ للعيشِ في هَذهِ الحَياة: أمَا القفز منَّ السَعادةِ، أو أن نَجُرَ أنفسنا من الحُزن. وكُلما اِستخدمتَ السُلطة التي مَنحهَا لكَ العليِّ، ستختبر مَعنى أن تقفزَ من السَعادة. وهَذا النُوعُ من المَوقفِ سَيفعلُ مَعك مَعروفاً كبيراً ولقَلبك، لأنهُ سوفَ يُساعدك على الاستعدادِ للمعاركِ الأُخرى، والتي سَتخرجُ منهَا مُنتصراً بِالتأكيدِ. ونَتيجةً لذلك، سوف تَتحسنُ عِلاقتُك مع عائلتك ومعَ الآخرين، وسَتكونُ حَياتُك شَاهدةً عن رَوعةِ الله.
وهُناك بركةٌ أخرى من التَسبيحِ والتَمجيدِ لاسمِ يَسُوع - مع الأشخاِص الآخَرينَ ومع ما يُعطيكَ إياهُ الرُّوحُ القُدس. فعندما تُغني أغنيةً عن قدرةِ ذاك الذي اِسمهُ فوق كُلِّ أسمٍ، وبذلكَ، سَنجدُ المُساعدةَ التي نَحتاجُ إليها، وبِذلكَ فإننَا سَنقفُ في المَكانِ الصَحيحِ للقيامِ بالعملِ الإلهي. وأولئكَ الذينَ يَفعلونَ ذَلك سَوف يَرونَ كيفَ أن المَعاركَ القَادمةَ ستكونُ أسهلَ بالنسبةِ لهُم.
عِندمَا خَاض دَاوُّد المَعركةَ فعلَ ذَلِك باسمِ الرَّبِّ وبسلطانِ قوتهِ. ولذلكَ، تَراجعَ العدوُّ وهُزم أمام وجهِ الله. فلا تُحاول مُواجهةَ مَعاركتك إلا عنْ طريقِ اِتباعِ مَا كُتب في الكتابِ المُقدسِ وباسمِ يَسُوع وسيُهزم العدوُّ. إن البحثَ عنْ الرَّبّ بِاستمرار هو سرُ الانتصارِ في جَميعِ المَعاركِ. إذا قُمت بِذلكَ فإن الشَّيْطان لنْ يسودَ عليك.
بغض النظرِ عن الكثيرِ من الوُّحي الواردةِ في الآيةِ برسالةِ اليَوم، فهُناك شيءٌ واحدٌ يجبُ أن لا تنساه، إنهُ عِندما يَتراجعُ الشَّيْطان لا شيءَ أخرَ سَيقفُ ضِدك، وسَتحصلُ على قوةٍ أكثر. لقدْ كان دَاوُّد يَعلمُ أنهُ بالسعي للتقابلِ مع العليِّ، الذي نُورهُ يُضيءُ أكثرَ من الشمسِ، فإن العدوُّ أمامهُ لنْ يتراجعَ فقط، بل إنهُ سَيسقطُ أيضاً، وبالتالي فإن المُرنمَ سَيكونُ قادراً على وضعِ حَدٍ للعدوُّ ولحربهِ، مَرةً واحدةً وإلى الأبدِ.
وقدْ تمَ هَذا العملَ بهذا الإتقان، وأعلنْ داوُّد في تِلكَ الآيةِ أن أعداهُ يَسْقُطُونَ وَيَهْلِكُونَ مِنْ قُدَّامِ وَجْهِ الرَّبّ. وهذا يَجبُ أن يَحدثَ أيضا معَ الأعداءِ الذينَ يَعترضونكَ. وعَليكَ عَدمُ قُبولِ مضايقةِ العدوّ لك مرةً أخرى. ولذلك، خُذ مَكانتكَ في المَسيحِ وكون صارماً، وسَيهلك خَصمك أمام وجهِ الرَّبّ!
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز