-
-
"لِذَلِكَ يَجِبُ أَنْ نَتَنَبَّهَ أَكْثَرَ إِلَى مَا سَمِعْنَا لِئَلَّا نَفُوتَهُ" (العبرانيين 2: 1).
تَحَتوي كلمةُ الرَّبِّ في كُلِّ جزءٍ من أجزائِها على أسرار. وهذَه ِالاسرار يَجبُ أن تَكون مَعروفةً لدينَا. ففي كُلِّ مرةٍ نستمعُ فيها إلى الوعظِ بالكلمةَ أو قراءة ُ الكتابِ المُقدسِ يجبُ أن نَهتمَ بما يُريدُ الرَّبُّ أن يَقولهُ لنَا. إن الفهمَ الذي يُعطيهِ لنا الرُوحُ القُدس يَجب ألا يَضيع، لأن فيهِ القوُّة الكافيةُ لإنجازِ كُلِّ الإعلاناتِ الإلهيةِ. وفي هذهِ الرسالةُ يوضحُ لنَا أهمية هَذه الأسرار وكيفَ أنها مَفيدةٌ جداً لحَياتِنا.
تُحاولُ قوى الظلامِ باستمرارٍ سرقةَ إيمانكَ مِنكَ أو إبعادِك عنْ الطريقِ الصَحيحِ، لأنها تَعرفُ جيداً أنهُ إذا كُنتَ تمشي وفقاً لتعليماتِ الرَّبِّ، سَتصبحُ مُدمراً لحصونِ الشرِّ، وخطرٌ عليهَا.
فيجبُ الانتباهُ إلى هَذا: ويَجبُ أن نَهتمَ بالكتابِ المُقدسِ بمزيدٍ من الجَدية، مع المزيدِ من الاهتمامِ والاهتمامِ. إن الله لا يتحدثُ معنا بِطريقةٍ عشوائيةٍ ولا يُعلمنا أي شيءٍ غيرُ ضروري لنمونَا وحِمايتنَا. إن الله سُبحانهُ يحمينا ويُباركنا، بأعمالنَا، وصَلوتنَا، وإيماننا بمَا تُعلمنا إياه الكلمة.
إن كُلَّ ما نَسمعهُ من الرَّبِّ لهُ القُدرةُ اللازمةُ لتَحقيق غرضهِ. ولذلك، يَجبُ علينا أن لا نَيأس في وقتِ الأزمةِ، بل نَنتظرَ لنَسمعَ مَا يَقولهُ لنا الرَّبُّ في الوقتِ المُحددِ. وكذلكَ، لنتذكر مَا تَعلمناهُ من خِلال الخَدمات التي شَاهدنَاها أو قِراءتنَا للكتابِ المُقدسِ، وسَيأتي رُوحُ الرَّبِّ لحياتِك، وسَيشددَ إيمانُك، وسَيجعلك مثل الفَحم المُشتعل. وبهذهِ الطريقةِ سوف تَكونُ قادراً على إدراكِ وإنجازِ ما كشفهُ لكَ.
عِندمَا يُعلنُ لنا الكتابُ المُقدسُ عنْ شيءٍ يجبُ أن ننتبه لهُ، ونُعطيهِ الاهتمامَ اللازمَ، وبَمعنى أخر، سَيحاولُ العدوُّ أن يَقودنَا لتجاهلِ هَذا الإعلان. ولكنَّ، العَطايا الإلهيةِ هي بِلا ندامة. لذلك، عَلينا فَقط أن نُؤمن بأنَ ما قالهُ العليِّ لنا هو الحق، ونَبدأ بِتنفيذِ ما قالهُ لنَا.
يَرتكبُ الكثيرُ من البَشرِ خطأً كبيراً، وهو الأبتعادُ عنْ طريقِ الرَّبِّ. وأولئكَ الذينَ يتصرفونَ بهذهِ الطريقةِ وبعد ذَلكَ يَصرخونَ إلى الله لكي يُكلمهُم مرةً أخرى، لم يتعلموا بعْد أنهُ لا يَأخذ أي عَطيةً قد مَنحهَا لهُم. ليْس علينَا إلا أن نَتوبَ عن الخطيةِ التي فَعلناه في حَياتنا ونَعودُ إلى الخِطة الإلهية، ونَتذكر مَا كشفهُ الرَّبُّ لنَا، ونَحصل على البَركةِ.
عَلينا أن نَكونَ مُستعدينَ دائماً، لأنه في يومٍ مَا سَيقدم كُلّ واحدٍ مِنا حِساباً عنْ ما سَلمهُ إياه الرَّبَّ. وفي الحقيقةِ، سيكون عَلينا أن نُعطيهِ هَذا الحِساب، مع الأرباح، والمَواهب التي أعطاهَا لنَا، والذينَ لنْ يكونوا قادرينَ على القيامِ بذلكَ وستكونُ نِهايتهُم حَزينةٌ (لوقا 19: 11-27). لذلك، كُنْ ذاك النوع من الأشخاص الذينَ دَعاهُم الرَّب أن يَكونوا!
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز