-
-
" نَتَرَنَّمُ بِخَلَاصِكَ، وَبِٱسْمِ إِلَهِنَا نَرْفَعُ رَايَتَنَا. لِيُكَمِّلِ ٱلرَّبُّ كُلَّ سُؤْلِكَ." (مزمور 20: 5)
يوجدُ في هَذا المَقطعِ، ثَلاثةُ معلوماتٍ هَامةٍ. الأولى هي أننَا يَجبُ أن نَفرحَ بخلاصِ الرَّبِّ الذي أعَطانا إياه. والآن، هُناكَ نَوعانَ من الفَرح: الأول يأتي من عند الرَّبّ، والآخر يَأتي من الإنسان. وفرحُ الرَّبِّ هو عَطيةٌ إلهيةٌ غَايةٌ في الأهميةِ، بالنسبةِ للذين يَسعونَ إلى العليِّ لحلِ مشاكِلهُم لأنهُ قوتهم (نحميا 8: 10 ب). ولذلكَ لنْ يُنزع مِنهُم أبداً، ولا أحد يَستطيع أخذهُ بعيداً عنهُم. وبالإضافة لذلك، فإنَ الفَرحُ الذي يأتي من البَشر، القَصد منهُ ليَس تنفيذُ الوصيةِ الإلهيةِ ولا يُعلمنَا كيفَ نَخدُم الرَّبَّ. وأخيراً، هَذا الفَهم يَصل إلى قُلوبنَا عِندما يزُورنا الآبُ السَماوي.
ولكي نَكونَ قَادرينَ على الانتِصار، عَلينَا تَنفيذُ ما يلي: كُلَّ ما عَلينَا القيامُ بهِ هو فهمُ ما يُريدهُ الرَّبُّ منَّا ومَا هي أوامرهُ. وعدَّ يَسوعَ أولئكَ الذينَ يَحفظونَ وصَاياهُ ويُمارسونها: أَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي (يوحنا 14: 21)، ويَزورُ قَلبهُ، ثم بَعدَ ذلكَ يُفرح رُوحهُم بالكامل. وفي الوَاقع، إن الخَلاصَ يَجلبُ مثلَ هَذه النِعم لكائننَا كُلهُ – وعَلينا الاستعداد لعَمل قوُّة الله هَذهِ، فِينا ومن خِلالنَا.
المعلومة الثَانية هي أنهُ عِندمَا يَكونُ القلبُ سَعيداً يُمكننَا رفع رايات بِاسْمِ إِلَهِنَا. وضع لافِتات ورفع الأعلام هو وضع للهُجوم، ولذلك يَا أخي، لا يَهم حَجم أو قوُّة العَدوُّ، لأنكَ سَتتلقى القُدرةَ الإلهيةَ التي تَجعلك على التوقفِ عنْ فعلِ أي خَطيةٍ. لا تهرُب أبداً منَّ المعركةِ أو تشتكي مما يُحاولُ الشَّيْطان القيامُ بهِ مَعكَ. تقدم باسم يَسُوع وطالب بِحقوقكَ، لأنهُ عِندمَا تَقومُ بِذلك ستخرُج حتماً مُنتصراً. والآن، حَفاظ على فِعل إرادةِ الله، وسَوف ترى أنه لا شيء يُمكن أن يقف أمامكَ.
هلّ قَلبك سَعيدٌ حقاً؟ إذاً، إرفع رَايَاتَك، واِمر بِثقة، كُلّ قوُّة الشرّ أن تَخرج مِن حَياتك. إِذا حَاولَ الشَّيْطان تَجربتكَ الآن، تَخلص مِن إغراءاتهِ بِقوُّةِ اِسْم يَسُوع. وإذاَ كان هُناكَ شرٌّ واحدٌ أصابكَ بِمرضٍ ما، لا تتأخر! أستَخدِم سُلطانك الآن، وأطرُد هَذا المَرض بَعيداً عَنْكَ بِحزمٍ، لأن هَذهِ هي الطريقةِ التي يَجبُ أن نُواجهَ بها الأسهُم التي يُطلقها عَلينا العدوُّ لأصَابتنَا بهَا.
وأخيراً، فإن المَعلومة الأخيرة هي أن الرَّبَّ سيُكَمِّلِ كُلَّ سُؤْلِكَ شَريطةَ أن ترفع راية الإيمان بِفرح! لذلك، حَاول ألا تَصدق مَا يَفعلهُ الشَّيْطان في حَياتِك، فهو يَكذب عَليك قائلاً أنك تُعاني، وهذا سَيجعلهُ يَحرص أكثر على مُحاربتِك. إذا رَفعت رَاية الحَرب وبدأت المَعركة بِثبات - اعترفت بِما تَقولهُ كلمةُ الله، بدلاً من القبول بِأنكَ ضَعيف - سَوفَ تَكونُ مُنتصراً!
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز