-
-
لأَنَّ وَلِيَّهُمْ قَوِيٌّ. هُوَ يُقِيمُ دَعْوَاهُمْ عَلَيْكَ. ( الأمثال 11:23)
الله عادلٌ، ويعتني بالمظلومين والمساكين، وكلّ مَن يقتَرب مِن هذه الحدود (حدود ملكية الرّبّ) سيَجده مُعادِياً لهُ. فإنّه مُعين الأرامل واليتامى (المزامير 5:86)، إنّه القويّ الّذي يضمَن أنّه سيُدافع ويحامي عن المظلومين. فاجتهد لئلا يكون الرّب عدوّاً لك.
يا تُرى كيفَ ستكون هيئة هذا العالَم لو أنّ الله غير موجود؟ فالله محبّ، وطاهر وبار. وعَيْنَيِ الرَّبِّ تَجُولاَنِ فِي كُلِّ الأَرْضِ (أخبار الأيام الثاني 9:16). عندما يرى حاجَة شخص ما، يُنشئ طرقاً لهذا الشّخص كي يتحرّر من ضيقه. وهذا يحدث مع الضّالين لأنّهم ملكه أيضاً.
يعلم الجّميع أنّ هُناك قضاء لا يسمَح لأحَد أن يخرج عن القانون. فالإنسان المُخادع والمحتال يشعُر بتأنيبِ الضّمير نهاراً وليلاً، وبالإضافة لذلك هناك كثيرون لا يتوبون عن أعمالِهم الشّريرة ولا يعتذرون من الذين أخطأوا إليهم، يعيشون تحت الإرهاق الشّيطاني، الذي قد يؤثر على صحّتهم أيضاً، ويمنَعهم من التنعّم بحياةٍ هانِئة.
فالمتّفَق عليهِ لا يجِب أن يتغيّر، إلّا إنْ كانَ بموافَقةٍ متبادَلة، فمَن يفعل الخِدع كي يتجاوَز الحدود، سيَجِد قضَاء الرّبّ معادياً له. كثيرون هم الذين واجهوا القضاء وحققوا النّجاح، لكنّهم لم يتمكنوا من استخدام ما حصلوا عليه في النهاية؟
فأولئك الذين أصبحوا أيتاماً دون معين. سيحيطهم الرّبّ برعايةٍ خاصّة. فالحكيم لا يؤذي اليتامى والأرامل، لأنّ الرّبّ هوَ من ينتقِم لهم، يمكنهم أن يصرخوا للرّبّ كي يتدخّل في أيّة لحظة، لأنّه هو وليّهم.
فالرّبّ القدير هو الذي يُدافع عن المظلومين، فأن تؤذي شخصَاً ما، هذا ليس حسَن لكَ لأنّ قضَاء الرّبّ سيكون مع المظلومين، وأن تُعادي اليتامى والأرامل هذا يعني أنّك تعادي الآب، فهو لن يتوانى عن مُساعدة الذين يلتجئون إليه. (المزامير 9:146). وسيفعَل ما يلزم لحمايتِهم.
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز