-
-
" لِأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا قَدْ بُشِّرْنَا كَمَا أُولَئِكَ، لَكِنْ لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ ٱلْخَبَرِ أُولَئِكَ. إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِٱلْإِيمَانِ فِي ٱلَّذِينَ سَمِعُوا". (عبرانيين 4: 2)
كلّفَ الرَّبُّ يسُوع كُلَّ شخصٍ يؤمنُ بهِ بأن يكونَّ شاهداً عنهُ. وبالتالي، يجبُ أن نَفعلَ إرادته في جَميعِ الأوقات. وبغضِّ النظرِ عنْ مكانِ وجودنَا أو ما نفعلهُ – سواء كانَ في المنزلِ أو في الشَارعِ أو في المدرسةِ أو في السُوق أو عند الطبيبِ حتى، - يجبُ علينا أن نتحدثَ عن الحُب الإلهي. لكنْ يجب أن يتم ذلك بِحكمةٍ. وسوف يُغيرُ الله كلَّ أولئك الذين اختاروا الامتثالَ لأوامرِ المَسيحِ، وهي الذَهابُ لكلِّ أنحاءِ العَالم والتَبشيرِ بالإنْجيل للخليقةِ كُلهَا (مرقس 16: 15).
يَجبُ على المَسيحيين التبشيرُ بالأخبارِ السَّارةِ. وإذا اهملنَا أسلحتنَا، سَيهلكُ ملايينُ البشرِ وسنُحاسبُ من أجلهم. لمْ يأمرُنا الله أن نَبني كنيسةً ونُزينها لدرجةِ أن تكونَ أجملُ كنيسةٍ في المدينةِ. ويَتعينُ على قَادةِ الكنيسةِ أن يَتذكروا أنهُم سَيُحاسبونَ على كلِّ قرشٍ صُرف في خدمةِ الله. وليْس من الصواب مُقارنة ما طُلب منا القيامُ به، بمَا نعتقدُ أنهُ الشيء الصحيحَ الذي يَنبغي فعلهُ. يجبُ أن نُعلمَ الناسَ أن يُقارنوا خَدماتهم بالإيمان.
كان يُمكنُ للرسالةِ التي سَمعهَا اليهودُ عن يَسوعَ أن تحل مَشاكلهِم كلها، لكنهُم رفضوا رَبط ما سَمعوهُ بالإيمانِ. فخُذ هذا كمثال ولا تقع في نفسِ الخطأ. فالاجابةُ الإلهية لأولئكَ الذين يَرتكبونَ نفسَ الخَطأ، هو مَا أعطاهُ الرَّبُّ لبني إسرائيل. وعدمُ اقترانِ الإيمانِ بما نتعلمهُ من كلمةِ الله، سوفَ يَتسببُ لنَا بنفسِ العقاب الإلهي.
كانت نتيجةُ الغفلةِ التي وقع فيها العِبرانيون أنهُم قضوا 40 عَامًا يَدورونَ حول نفسِ المكانِ، في حِين أنهم كان يَجبُ أن يَستمتعوا بِروعةِ أرضِ المِيعادِ. والكثير من المَسيحيين يَذهبون من مُستشفى إلى أخر بَحثاً عنْ حلٍ لمشاكلهِم؟ ومنهُم من يقترضونَ المَال أو يَتوسلون للأصدقاءِ؟ وبِقيامهم بِذلك، لنْ ينالوا الوعدَ الموجودَ في سِفر التثنية 28:12 ("فَتُقْرِضُ أُمَمًا كَثِيرَةً وَأَنْتَ لَا تَقْتَرِضُ..") وهَذهِ حَقيقةٌ.
أفحص كمْ من الوقتِ أهدرت في رِحلتكَ مع الرَّبِّ، وذلك بِسبب أنك لم تقارن ما في الأخبارِ السارةِ بالإيمانِ الذي لك. وإذا استمريتَ في السَير بِنفسِ هذهِ الطريقةِ ستحصلُ دائماً على نَفسِ النتائج. فيا إخوتي، يجبُ أن تَمرَ بِتغييرٍ في حَياتك. فامتِزاجُ الوحيِّ الإلهي بالإيمانِ يجعلنَا نرى جيداً وسَتتغيرُ حياتُنا. وسَيفي الله بِكلمتهِ إذا تَم اِستيفاءُ شُروطهِ.
وممّا لا شك فيهِ أنهُ بمرورِ الأيامِ، يَجبُ أن يَكونَ قد تبينَ لهؤلاءِ اليهودِ أن مَوقفهم كان خَاطئ. فاليوم، لديكَ الفُرصة لفحصِ نَفسك ومَزجِ ما يَتحدثُ اللهُ به إليك، بالإيمانِ الذي مَنحك إياهُ.
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز