-
-
"أجَابَ يَسُوعُ: «لَا هَذَا أَخْطَأَ وَلَا أَبَوَاهُ، لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ ٱللهِ فِيهِ. يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ."(يوحنا 9: 3-4)
أنا لستُ خبيراً في تَرجمةِ الكتابِ المُقدّسِ. ولكنْ، يبدو لي أن الآيةَ المَذكورةَ أعلاه قد تُرجمت بِشكلِ خاطئ، وأدركت بمرورِ الوقت أنَّ هُناك أشخاصاً آخرينَ لديهِم نفسَ الشُكوك حَول ذَلك. وهَذا لا يَعني أننا يَجبُ أن نستبعدَ واحدٌ من أجزاءِ الإنجيلِ التي رُبما لم يَتم ترجمتَها بالشكلِ المُناسبِ. ولكنْ هُناك مَجموعاتٌ من الأشخاصِ الذين يَنشرونَ كلمةَ الرَّبِّ ويُعالجون هَذا النَوعَ من المَشاكلِ. وإذا لمْ يَكُن الأمرُ كذلك، فَيمكننَا الاسَتنتاجُ بأن هُناك أُناسًا يُولدونَ بنوعٍ من الإعاقةِ في المَشي، والرَّبُّ سيتمجَّدُ إذا حَصلوا على الشفاءِ يوماً ما. لكِنْ في الواقعِ، الكثير من المَولودينَ بهذهِ الحَالةِ يَموتونَ بِدونِ شِفاءَ؟
إنّ عَلاماتَ الترقيمِ في اللغةِ اليونانيِة القديمةِ لا تَتطابقُ مع تِلك التي نَستخدمهَا اليوم، والتي قدْ تسبّبت في سُوءِ فَهمٍ وتفسيرٍ للمقطعِ المَذكورِ أعلاه. فَعندما سُئِل الرَّبُّ عنْ منْ أخَطأ، ليُولدَ هذا الرجُل أعَمى، لمْ يَدخل يَسوع في تَفاصيلِ القَضيةِ، لكنهُ اتجهَ إلى الُنقطةِ المُهمةِ التي قال فِيها إن هذا الرجُل ووالديهِ لمْ يرتكبوا أي خطأ وأنّ شِفاءهُ يعتمدُ على أشخاصٍ آخرينَ لتنفيذِ عملِ الله.
يُمكنُ أن نُطلقَ على السُؤال الذي طَرحهُ التَلاميذ، كلامٌ فَارعٌ. فَكيف أخطأ هَذا الرُجلُ الأعمى قَبل أن يُولدَ؟ والآن، إنّ الكتابَ المُقدسَ يُعلمنَا أنّ الشرَّ دَخل إلى العالمِ بالخطيئةِ التي اِرتكبها آدمُ. قدْ يقولُ شخصٌ مَا رُبما كان التَلاميذُ يُؤمنونَ بِتناسُخِ الأرواح، ولكنَّ كلمةَ الله تَقول أن هَذا المَفهوم كَاذبٌ في كُلٍّ من أيوب 9:7 وفي عبرانيين 9: 27.
منذُ فترةٍ سُمِحَ لي بِالوصولِ إلى نُسخةٍ من الكتابِ المُقدّس التي تُرجمت في عامِ 1871 من قِبلِ الرُهبانِ البينديكتين في بَلجيكا. وفيها يُمكن فَهمُ ما أقولهُ هُنا بِوضوحٍ. فَهناكَ مُترجمون فَسروها كمَا يلي: "لمْ يفعل خَطيئةً ولم يَفعل والديهِ. ولكنْ لكي يَتحققُ عملُ الله، نَحتاج نَحنُ القيام بهِ ". وعندما وجدتُ هذهِ التَرجمةَ أبتهجَ قلبي؛ لأن أشخاصاً أخرونَ يهتمون بِعرض الحَقيقة. أخي، كيف يَمكنُ أن يَكونَ يسوعُ، المُحب، يُريدُ أن يولدَ شخصٌ ما بإعاقةٍ، ليتم شِفاؤه فيما بعْد لكي يَتلقى الرَّبَّ المدحَ؟ لطالمَا أمنتُ أن السيدَ لن يَفعلُ ذَلك أبداً!
نحنُ من علينَا القيامُ بأعمالِ المَسيح، لأنهُ أن لم نَفعلها لنْ تتم. ولذلك فنحنُ بحاجةٍ لأن نَفهمَ مَاذا نُقرر، ومَا إذا كُنا سنفعل ما يقولهُ الرَّبِّ أم لا. وبالمُناسبة، هُناك العَديدُ من خُدامِ الله يسلكون بِدونِ تَوجيهٍ، لأنهُم يقلقونَ على الأمورِ الماديةِ التي يَهتمُ بها الأخرون. ولذلكَ، علينا أن لا نُضيع الوقت في الاهتمامِ بالأمورِ التي يُمكن أن يهتم بها أي أن كان. فالقيامُ بعملِ الله ليْس للجَميعِ، ولكن لأولئك الذين تمت دَعوتهم. وهَذا هو وقتُ المُعجزاتِ، لأنهُ بعد اِختطافِ الكنيسِة، فإن وقتَ فعلِ مشيئةِ الله يِكونُ قد انتهى. لِذلك، فَصلاتي هي أن تَفعل مَا يُقالُ لكَ!
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز