-
-
" مَنْ يَتَفَوَّهْ بِٱلْحَقِّ يُظْهِرِ ٱلْعَدْلَ، وَٱلشَّاهِدُ ٱلْكَاذِبُ يُظْهِرُ غِشًّا.." (أمثال 17:12)
قدْ جَعلنا يَسوع شهوداً عنْه. ولذلكَ، فمن وَاجبنَا أن نَتحدثَ عنْ الحَقّ، وإلا فَإننا سَنتحملُ مَسؤوليةَ، مَا فَشِلنا في القيامِ بهِ من أجلِ الرَّبِّ. ولكنْ، إذا كُنا أُمناء في ذَلك، سوفَ نَحصلُ على المُكافأةَ في اليَومِ الأخيرِ، لأنهُ بِطاعتنَا لأوامرِ الرَّبِّ والعملِ وفقاً لذَلك، سَنكافئُ بالتأكيدِ. فعطيةُ الله بلا ندامة، ويُمكننَا الثقةُ بأن الوظيفةَ التي أعطاهَا لأبنائهِ لنْ تتغيرَ أبداً. ولهَذا السَبب من المُؤسفِ أن نَفشلَ في أداءِ مَا قدْ كَلفنَا بهِ.
بِصفتنَا شُهوداً عنْ شَخصِ الحقِّ ذَاتهُ، فنحنُ مَسؤولونَ عنْ كَلامنَا. لذلكَ، فمن الحِكمة أن تنتبه لكلامكَ، لأن أولئكَ الذينَ يَتورطونَ في أمورٍ غيرِ مُفيدةٍ، سيتحملونَ نَتيجةَ ذَلك، يَوم الدَينونةِ. بِالإضافةِ إلى ذَلك، إن الذينَ يتأثرونَ بِما يَقولهُ الأشرَّار، أو الذينَ لا يَعتمدُ كلامُهم على كلمةِ الرَّبِّ، قدْ يَتسببونَ في الأذى الأبدي لأولئَك الذين يَسمعون لكلامهُم السَلبي، وهُم يَدعون الناسَ للتوقفِ عنْ الإيمانِ بالله وعنْ خدمتهِ.
إن أفضلَ شيءٍ تفعلهُ في كُلِّ الأوقاتِ، هو قَولُ الحَقِّ. والحَقَّ ليْسَ كمَّا يبدو لكَ، بل كمَّا تحدثَ عنهُ الرَّبّ. وأولئكَ الذين لا يَلتزمونَ بِما يَقولهُ الكتابُ المُقدسُ، بل يَأخذونَ أشياءَ أخري قدْ تُلحقْ بِهِم الضَرر الكبير، وبِأنفُسهم، وبِأحبابهِم، وفي بعضِ الحَالات، بِجيرانهم أيضاً. ولكننَا، عِندمَا نَلتزمُ بِالحقِّ ونَقفُ صَامدينَ في الإيمانِ، نَجعلُ قوَّةَ الله تَعملُ من أجلنَا، وبَهذهِ الطريقةِ يَعملُ ٱلْعَدْلَ الإلهي.
إذاً، لا تَسمح أبدًا للعدوُّ بأن يُقنعكَ بأنهُ لا يُوجدُ حلٌ لمُشكلتِك أو مُشكلةِ أي شَخصٍ آخر، مَهما كان هُجومهُ شَرِساً. لأن أولئكَ الذين يَثقونَ في الرَّبِّ لنْ يفشلوا أبداً.
إن مُهمتنَا كأبناءٍ لله، أن نُظهرَ عَدْلَهُ، لأن هَذهِ هي الطَريقةُ التي نَهزمُ بها مملكةُ الظُلمة. والشَّيْطان سوفَ يُصِرُ دَائماً على أنْ يقولَ لنا، أنهُ لا يُوجدُ أملٌ لحلِ مُشاكلتنَا. ولكنْ، إذا وَافقناهُ الرأي سَوف نَجعلهُ يَضطهدنَا. ولكنْ، إذا اِستخدامنَا سُلطان اسمِ يسُوع، سَنحصلُ على الحَلِ لأي مُشكلةٍ فعلهَ العدوُّ في حَياتنَا. لذا، قُم بفحصِ مَا هو خَطأٌ في حَياتكَ الآن، وبِالإيمانِ، وبِخْ الخَطيئة - مَهمَا كانَ اِسمُهَا – واِنتصار عَليهَا. ولا تَقبل أي اِضطِهادٍ!
يُصبحُ أولئك الذينَ يَتكلمونَ بمَا لم يُسجل في الكِتابِ المُقدسِ، شُهودٌ مُزيفينَ، ولذلك فَكُل مَا يقولونهُ هو زَائفٌ. فالشَّيْطان لم يَكُنْ فيه أي حَقٍّ - ويَتحدثُ فقط عنْ مالا قِيمةَ لهُ - لأنهُ هو كَذاب وأبو الكذاب (يوحنا 44:8). وقولُ الأكاذيبِ هُو سمةُ الشَخصِ الذي هَزمهُ مُخلَّصُنَا.
لا تَستسلم عِندمَا يُهددكَ العَدوُّ، لأنهُ إذا صَدقت مَا يقولهُ، سوفَ تسمح لهُ بتنفيذِ خِطتهِ القذرةُ والشرِّيرةُ. فالرَّبُّ يسُوع قد أمرنَا أن نَثق في الآبِ، لأنهُ هو الوحيدُ الذي تَستحقُ كلماتهُ أن نَؤمن بِها. فَكُنْ شَاهداً حَقيقياً وعِشْ الحَياةَ بِغِنَى.
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز