قوة الإيمان

هُناك الكثيرُ من الأسبابِ التي جَعلت الله يُعطينا الكتابَ المُقدس، ومن الصَّعبِ حَصرها لأنهَا كثيرةٌ. ولكنْ هُناك شيءٌ واحدٌ مؤكد: وهو مَا كان يَدور في داخل الرَّبّ هو مُساعدتنَا في التعرفِ عليهِ وعلى أنفسنا، وإخبارنَا عنْ وضعنَا بدون المسيح، وكذلك ما نحنُ عليه وما يُمكن أن نكونهُ معهُ. ولكنْ، كان واحدٌ من أعظمِ أهداف الرَّبّ هو إبلاغنا أن الخَطيئةَ لا يَجبُ أن تسودَ علينَا. وبما أن حجم هَذهِ الرسالةِ صَغيرٌ، سَنُلخص تِلك المَعلوماتِ الهامةِ، وفي الرسائلِ التاليةِ وسَنُغطي كُلّ واحدة منها على حدة. اِتبعني.

1. أمة خالية من الخطيئة - "كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا ٱحْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ، وَلَكِنْ أَحْيَاءً لِلهِ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رومية 6: 11). أولئك الذين يريدون أن يفعلوا الخير وأن تكون لهم بداية جديدة في الحياة، وسيكونون ناجحين من اللحظة التي يعلنون فيها هذا الإعلان. وإذا بقيت الخطيئة ممسكة بك، صلِّي إلى الله أن يغفر لك جهلك وأعلن بعد ذلك موتك عن جميع أنواع الخطايا. وبهذا القرار البسيط، ستتحرر من هذا الهيمنة الفظيعة.

2. انتهى فعل الخطية في جسدك - "إِذًا لَا تَمْلِكَنَّ ٱلْخَطِيَّةُ فِي جَسَدِكُمُ ٱلْمَائِتِ لِكَيْ تُطِيعُوهَا فِي شَهَوَاتِهِ" (رومية 6: 12). يُمكنُ لأولئك الذين اِستسلموا للخطيِّة أن يُعلنوا استقلالهُم ويَتوقفوا عنْ الخُضوع لشهواتِ الجسد. وبذلك، فإن الشَّيْطانِ لمْ يعد يَتحكم في أية مَنطقةٍ في حياتهم، لأنهُم قد وصلوا لمعرفة حقيقةٍ بالله.

3. قَدِم هذهِ التقدمة - "وَلَا تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلَاتِ إِثْمٍ لِلْخَطِيَّةِ، بَلْ قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ لِلهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلَاتِ بِرٍّ لِلهِ." (رومية 6: 13). فبمجردِ أن تَتحكمَ الخَطيئةُ في حياةِ شخصٍ ما، سَيجعلُ الشَّيْطان هَذا الشخص يُقدمُ أعضائهُ لهُ، ليفعل بهَا ما يشاء. أما بالنسبة لأولئك الذينَ هُم في المسيح، فقد تَخلصوا من هَذهِ الحقيقةِ المُحزنةِ. فلقد أعطانَا الرَّبّ قُدرةً مُضاعفةً: لتقديم أجسادنَا لهُ، كأحياءٍ وسط هَذا العدد الكبير من الأموات - أولئكَ البعيدينَ عنْ الله – وذلك لتكونَ أعضائُنا آلَاتِ لبِرِّ الِلهِ.

4. كُنْ على ثقةٍ إن نفسكَ تم تحريرهَا - " فَإِنَّ ٱلْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ، لِأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ ٱلنَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ ٱلنِّعْمَةِ." (رومية 6: 14). لقدْ انتهت سِيادةُ الخطيئةِ على حياتنا. وحتى خُدام الله الأكثر إخلاصاً سيستخدمهُم العدو في أعمالهِ الغير أخلاقيةٍ، وإذا لمْ يَستخدموا هَذا الإعلان الوَارد في كَلمةِ الله. فَلأننا أحراراً من نَيرِ العُبوديةِ: نَحنُ تَحت نِعمةِ الله (غلاطية 5: 1-18). فماذا سَتفعل الآن؟ القَرارَ لكَ!

محبتي لكم في المسيح
د. سوارز