-
-
قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا. (المزامير 1:29)
لا يُمكِننا إنكار أنّ كثيرين أصبحوا جبابرة، البعضُ من الناحية الماديّة وآخرون في الرياضة والسّياسة، أو مجالات أخرى، ويجب أن يفتخر بِهم أبناءهم، لكن لا يجب أن نقدّم لهُم المجد والعزّ من أجلِ ما حقّقوه، فالرّب وحدَه يستحقّ التمجيد، ووحدَه القادر على كلّ شيء.
نرى حول العالم أشخاصاً يشتهِرون في مختَلف المَجالات، ويحصلون على مراكز، وهذا أمر جيد، فما الذي كانَ سيحدث لو لم يكن هناك رجال الأعمال الذين نراهم اليوم؟ من كانَ سيوفر للناس فُرَص العمل كي يعيشوا؟ ومن سينتج منتجات بأسعار قليلة؟ فكم ستكون كلفة السّيارة إن تمّ تصنيعها في ورشة عائلية؟
فبلا شك هؤلاء الكبار قدّموا خيراً للبشرية ونجدهم في جميع الشّركات، البعض يعمل في مجال الإقتصاد ويمكنه إنشاء البنوك التي تقوم بتمويل أعمال مختلفة. وآخرون في المجال الرّياضي، ويجعلون الأرض بأكملها تشجّعهم على ما يفعلونه، وأيضاً مجال الفنون، والسّياسة والإيمان وهذا هو المجال الذي ننتمي إليه نحن. يمكننا تمجيد الرّب إلهنا لأجل كلّ الذين يجعلوننا نندهش من خلالِ عِظاتهم ورسائلهم بالإيمان.
أنا أعتبر نفسي ابناً لمبشرين كثيرين، الذين قادوني لِمعرفة المسيح، وآخرون استخدمهم الرّب من أجلِ إيصال تعاليم المسيح لي، ولخادم المسيح كافاليو فيرناندس، الذي كرّسني للخدمة، والدكتور ت.ل.اوسبورن، الذي استخدمه الرّب من خلال كتابه (شفاء المرضى وإخراج الشياطين) لأنّهم جعلوني أتنازل عن الحلم لأكون طبيباً وأصبح خادماً للرّب.
يمكنني أن أقول أنّي أفتخر بوجودهم في حياتي، فمن أكون دون الصّلوات والدّموع والرسائل و قصص حياة رجال الرّب القديسين (وبعض النساء أيضاً) الذين كانوا أدواتاً للرّب الذي جعلني كمَا أنا الآن، بالرغم من ذلك، لا ينبغي أن أقدّم التمجيد لهؤلاء الأشخاص بل للرّب الإله، الذي استخدمهم ليساعدوني في الوصول إلى هنا.
يجب ألّا نقدّم المجد لأحد، بل لمن يستحق التمجيد حقّاً، ألا وهو الرّب إلهنا. وأريد أن أقدّم الشّكر له على كل تعاليمه العظيمة، فهو وحدة المستحق المجد والكرامة، فاستخدام عطايا الرّب لمصالحنا الشّخصية، كالمديح والتصفيق ومصالح أخرى هو أمر خاطئ.
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز