وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ يَا إِخْوَتِي، لاَ تَحْلِفُوا، لاَ بِالسَّمَاءِ، وَلاَ بِالأَرْضِ، وَلاَ بِقَسَمٍ آخَرَ. بَلْ لِتَكُنْ نَعَمْكُمْ نَعَمْ، وَلاَكُمْ لاَ، لِئَلاَّ تَقَعُوا تَحْتَ دَيْنُونَةٍ. (يعقوب12:5)

نحتاجُ أن نتعلَّم الدَّور الذي تلعبه الكلماتُ في حياتِنا؛ فكلٌّ لدينه ما يقوله. وفي واقع الأمر سوف تكون حياتنا تبعاً لِما تُطلقه شِفاهُنا، لِذا من الأفضل لنا أن نعتني بما نقول، لأنّه عندما نُطلق كلمةً واحدة، تبدأ بالسَّيطرة علينا. فالذي يقول أشياءً سلبية يتورَّط في جوٍّ غير صِحيِّ، وبالمقابل الذي يُعلن كلمة الله يثبت أنه مُرسَل منه.

من الأفضلِ أن نتكلَّم بحسبِ الكتاب المقدَّس فقط لأَّنَّ ذلك لن يكون فيه أيّ دينونةٍ لنا ولن يفتح ثغرةً لدخول الشَّر. عندما نستغلُّ ما يقوله الربُّ نكون دائماً إيجابيون ومنتصرون. ولكن عندما ننطقُ ما نفكر به نكون فريسةً سهلة للعدوّ.

أخي إذا كنت تريد تغيير حياتك، عليك أولاً أن تلاحظ ما تقوله، وبمجرَّد اكتشاف أنَّ ما يخرج من فمك لا يُسرّ الله، عليك أن تقول ما هو قائمٌ على الوحي المقدَّس فقط. ومن خلال تأسيس نفسِك على الكتاب المقدَّس لاتخاذ أيّ قرار، وهكذا ستكون الفائز! لا تتذرَّع بأيِّ سلطةٍ لتأكيد قولك ولا تحلف محاولاً أن تجعلَ لكلماتك مصداقية. لا تعبث بالكلمات، تمهَّل وقلْ الحقيقة.

الشَّيء الصَّحيح الذي ينبغي فِعله هو أن نقول "نعم" لِما يقوله الربُّ و "لا" لكلِّ ما يُدان بآياتِ الآب. يجب أن يُؤخذ الكتاب المقدَّس على مَحمل الجدّ ولا ينبغي إهمال ذلك لأنّ الذين يؤسِّسون حياتَهم على ما يقوله الكتابُ المقدَّس لن يَخجلوا أبداً. الآن لا يوجد شيءٌ أفضل من قولِ الحقيقة لأنَّ هذا يُظهر عدالةَ الله. سوف تؤدي الحيرةُ إلى سقوطِنا. لذلك لا يجب أن تسمحَ حتى لا لثانيةٍ واحدة للشكِّ أن يسكنَ في قلبِك فيما يتعلَّق بقولِ الله. لا تفكر أبداً في قبولِ ما يدينه، فمَن يرتابُ بقول الإنجيل يقع في فخ العدوِّ.

من السَّهل الاستمرار في الوقوف على قدميك: افعل كلَّ ما بوسعِك لئلّا تقع في دينونةٍ. والذين لا يخافون الربَّ قد تركوا الشَّيطان يختبئ في قلوبِهم، أمَّا بالنِّسبة للذين في المسيح يسوع فلا دينونة عليهم (رومية 8: 1). اثبتْ دائماً بتعليمِ الكتاب المقدَّس حتى لو أدانك العالم كلّه، لا تتخلّى عن الرؤية!

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز