-
-
الأَمْرُ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَيْهِ بِإِنْجِيلِنَا، لاقْتِنَاءِ مَجْدِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. ( 2 تسالونيكي 14:2)
هناك هدفٌ عظيمٌ من دعوَتك لخدمة الرّبّ، فالبركات التي وعدنا بها كالشّفاء والغِنى، والسّلام، وحلّ المشاكل والإمتلاء بالروح القدس وإلخ... هي قليلة أمام العطيّة الأعظم التي نحصل عليها عندما نفتح قلوبنا للحقّ، لأنّه من خلالها نحصل على أكثر شيء نحتاجه. فيجب أن يكون هدفنا اقتناء مجد ربنا يسوع المسيح، فالرّب لا يُعطينا إعلاناً إن لم يكُن متأكداً من قدرتنا على تتميمِه.
نرى في الإنجيل أن برّ الله مُعلن من أجل الإنسان (رومية 16:1-17). فالذين لا يتأملون في البشارة السّارة سيخسرون الكثير، فالبعض يتعلّم أن يكون متديّناً بالمبادئ التي وضعها الرّب يسوع، ولذلك يفعلون كمَا يفعل الذين يؤمنون بِديانة، والإنجيل ليسَ ديناً، ولا يحتوي الطقوس التي يخترعها الإنسان محاولاً إرضاء الرّب، وقد أعلن بولس الرسول إلى أهلِ تسالونيكي عن هدف الرّب من دعوَتنا إلى جسد المسيح .
فكثيرون حاولوا البحث عن مصالحهم في الإنجيل، بالطبع لنا الحقّ في الشفاء والغنى والسّلام وإيجاد الحلول لكلّ مشاكلنا، وبالنسبة لي الإمتلاء بالرّوح القدس هو أعظم بركة حصلنا عليها من الله العليّ بعد الخلاص، لكن كلّ هذه العطايا كأيّ عطية أخرى لا يمكن مقارنتها بالعطيّة التي تكون لمن يفتح قلبه لسماع الحق.
فالهدف هو إقتناء مجد ربنا يسوع المسيح لذلك يجب أن نجتهد ونفعل كلّ ما يلزم، كي نستطيع الحصول على كلّ عطايا إلهنا الحبيب، هذا ليس للذين يدعون روحيين فقط بل لكل من يولد ثانية، وإن لم تصل عزيزي القارئ إلى هذه المرحلة في المسيرة المسيحيّة لن تحقّق مشيئة الله الكاملة.
فالرّب هو من وضع هذه الخطّة، لذلك سوف يعمَل كلّ شيء كي يتمّم هدفه في حياة الذي يطلبونه. حتى إن بدا ذلك صعباً عليك، كن واثقاً أنّ الآب لا يعلن لك شيء غير مستطاع.
فلا تكن متديّناً! وآمن أنّ الرّب سيزيل كلّ مشاكلك، وابدأ من الآن باقتناء مجد ربّنا ومخلصنا يسوع المسيح، وهذا ما تناله عندما تؤمن بكلِمة الرّب المعصومة.
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز