قوة الإيمان

نحنُ محظوظونَ جداً. لأنهُ بالإضافة إِلى كُلِّ شيءٍ لدينا، فإن خَالقَ السَماءِ والأرضِ هو إِلهُنا، وبدلاً من أن نيأس عِندما تُهاجمنا قوّى الظلام، يَجبُ علينا مُواجهتها ونحنُ مُتأكدين أننا سَننتصر عَليها.

يا إخوتي، إذا هَاجمكُم إبليس، لا تخافوا منهُ، لأنّ الله معكُم، وهو الذي وعدكم ألا يَترككم أبداً (ملوك الأول 6: 13). وإذا قرَّرت قوُّى الجحيم سرقة سَعادتك وأصبحتَ تشعُر بالحُزن بسببِ ذلكَ، فافرح الآن! لأنّ الرَّبَّ هو الشخصُ الذي يَمتلكُنا الآن، ولنْ يسمح لكَ بالسقوطِ في يدِ العدوُّ. والعليِّ سيقفُ دائماً بجانبكَ ليُخلِّصك من كُلِّ ظُلمٍ. لذلك لا تهتم إذا هاجمتك قوُّى الظلامِ، لأنَّ مَالِكُك لا يَنامُ أبداً (مزمور 121: 4)، ولنْ يسمح لشعرةٍ واحدةٍ من شعرك بأن تسقُط على الأرضِ.

يُعلنُ الله عن نفسهِ بأنه عَظِيمُ ٱلْقُوَّةِ، وهو ما يعني أنهُ يجبُ علينا أن نرفعَ رُؤوسنا ولا نَخضع أبداً لقوى الجَحيم. ما هو الخطأ الذي في حَياتك؟ إذا كنت في خطيئةٍ ما، لا تدع الوضع يَستمرّ، وقُم الآن واقترب من ربِّ الكونِ كُلهِ، وضع حدّاً لأي هجماتٍ من الشرِّير عليك. فالكلمةُ تقول عنْ العليِّ أنهُ عَظِيمُ ٱلْقُوَّةِ!

من المستحيلِ تخيلِ فكر الله العليِّ. وبمجرّدِ أن يبدأ العدوّ بنصب الفخاخ ضدّ أي من أبنائهِ، يعلم الرَّبُّ جيداً ما سيحدث، ويبدأ في العملِ على مساعدتهم على النجاة منها، لأنهُ يفرحُ بخلاصِ كلّ الذين ينتمون إليه. وفي هذهِ اللحظة بالذات، هو يَنتظرك، لكي تأخُذ القرار للتخلُّص من مخالبِ الشيطان فوراً، لأنهُ لا يوجدُ أي سببٍ يجعلك تفضل البقاء مَسجوناً عندهُ.

لقد فعل الرَّبُّ كل ما هو ضروري لنكون قادرين على مقاومة قوي الشّر، فلا تنحنِ لأي شيء، فالله لنْ يخترع شيئاً جديداً لحمايتنا من الشيطان، لأنهُ في العمل الذي قام به يسوع في الجلجثة الضمانُ الكاملُ، وقد صرنا به أكثر من منتصرين (رومية 8:37).فاتّخذ القرار الآن: وتخلص من كُل الأشياء الخاطئة التي في قلبك، وانطلق لتحقيق النّصر الكامل!

إِلهنا عظيمٌ – وكذلك يجبُ أن يكون خُدامه، لذلك لا تجعل إيمانك محدوداً ولا تفكر بأنّ الله قد يجعلك تخسر المعركةَ. على العكس تماماً: لقد غلبَ كلَّ قوى الشّر وغطى حياتك بقوتهِ العظيمة. فتأمل بآيات الكتابِ المقدس العظيمة، ولا تدعْ العدوَّ يسرق بركتك. فلقد اِختارنا المسيح لكي نتبعهُ ونحمل ثمراً كثيراً (يوحنا 15: 16). فكُن فرحاً بالرَّبّ!

محبتي لكم في المسيح
د. سوارز