-
-
أَقْوَالُ عَامُوسَ الَّذِي كَانَ بَيْنَ الرُّعَاةِ مِنْ تَقُوعَ الَّتِي رَآهَا عَنْ إِسْرَائِيلَ، فِي أَيَّامِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، وَفِي أَيَّامِ يَرُبْعَامَ بْنِ يُوآشَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، قَبْلَ الزَّلْزَلَةِ بِسَنَتَيْنِ.
(عاموس 1:1)
كانَ يتصرّف عاموس كنبيّ حقيقيّ قبلَ الزلزلة، وتكلّم بِما أُعلِن لهُ ليس فقط لشعب اسرائيل بل لكلّ الأمم المحيطَة بالإسرائيليين، وكانَت هذه الشعوب تفعل ما يرضي الشيطان، ولذلك، لم يحفظهم الرّبّ من الهلاك الوشيك، وهذه الرسالة واقعيّة وتصلح للجيل الحاضِر أيضاً، فالحكيم يجب أن يتجنّب الزِنى والكذب وكلّ ما هو من إبليس.
لو أعلن كلّ خادم ما يقوله لهُ الرّب، لخلُصت حياة الكثيرين، ولكن إن أعلن الرّب شيء ما وتمّ تجاهله، فتقَع المسؤولية على هذا الخادم، وإن قرأنا الإصحاح الأول وجزء من الإصحاح الثاني من سفر عاموس، نرى أنّه تكلّم بوضوحٍ كامل حول الزلزلة التي كانَت على وشك الحدوث، وبعد عامين، رأى الشّعب تأكيد هذه الرّسالة من السّماء، فلو أنّهم أصغوا للنبيّ، لأزال الرّب هذه الحادثة. فعندما يُعلن الرّب لنا أنّه سيأتي شيء ما، فهو يريدنا أن نطلبه ونصلّي كي ينقذنا ممّا هو مزمعٌ أن يأتي.
إن رسالة عاموس واقعيّة، كانَ الرّب ساخِطاً على عدل القضاء في ذلك الوقت، كما يحدث في الحاضر أيضاً، يُفرَج عن لصٍّ سرَق الملايين، ويُسجن مسكينٌ سرق حذاء. والأيادي ممتلئة نجاسة من كلّ أنواع الفساد والرشوة، لكن لا يخفى شيءٌ عن عيني الرّب، (الأمثال 3:15). وهذه التّصرفات تجعل الرّب يسدّ أذنيه ويمتنع عن العمل في حياتنا، وهكذا نقع بتجارب كثيرة. فأناس كثيرون فقدوا حياتهم لأنّهم ببساطة لم يستمعوا لِما قالَه النبيّ.
فالخطيّة تجعل الرّب يحجب وجهه عنّا ولايستجيب لصلواتِنا (المزامير18:66) (1بطرس 12:3) . فالأفضل أن نتجنّب ارتكاب الخطايا، الزنى والكذب وذنوب أخرى، فاليوم كثير من اللّصوص اختلسوا كميّات كبيرة من الأموال " بالتزوير" وصاروا أحراراً، في الوقت الذي تمتلئ فيه السّجون بلصوص سرقوا أشياء تافهة، كالأمّ التي سرقت علبة زبدة وسُجنت لأكثر من 3 سنوات في سجن ساو باولو.
يسخط الرّب من تصرّفات أبنائه، فمن الأفضل أن نسمع إرشاد الرّب كي لا يحجب وجهه عنا، لأنه لا يَخفى عنه شيء فكلّ شيء مكشوف وواضح أمامه .
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز