-
-
يَا مُحِبِّي ٱلرَّبِّ، أَبْغِضُوا ٱلشَّرَّ. هُوَ حَافِظٌ نُفُوسَ أَتْقِيَائِهِ. مِنْ يَدِ ٱلْأَشْرَارِ يُنْقِذُهُمْ. (مزمور 97: 10)
إنّهُ لمنَ المُهم جداً أن نتعلم مَاذا يَعني مُحِبِّي ٱلرَّبِّ، فَيقول المعنى الكِتابي أنّ مُحبي الرَّبّ، هُم منْ يَكرهوا الشرّ. وهُناك الكثير من المُخلَّصين، يُصلون لكي لا يدخلوا في تَجربة، ولكنَّ هذه الطلبة عادةً لا تتحقق. فيجبُ أن نُصلي من أجلِ التَحرُّرِ من الشَهوات، وهَذا يعني أن نُقاوم كُلَّ مُحاولاتِ العدوُّ لقيادتنا إلى الخَطيئةِ، وأن نَنتصرَ عليهَا. وبِسبب موقفنا الثابتِ فيِه سَيكرهنا الشرَّيِّر.
إنّ أفضلَ طريقةٍ لتجنُبِ الوقوعِ في الشّهوة، عَدمُ وجود فُضول للشهوات التي تَستخدمها مَملكةُ الظُلمة. وعندما يَفقد المَسيحيُّ حسَّهُ النقيّ، يأَخذهُ العدوُّ بعيداً ويَستغل فُرصة ما يَراه منكَ في مَواقفٍ مُعينةٍ. إنّ الشرِّيرَّ خَبيثٌ جداً، وأولئك الذينَ يقتربون منهُ لأيّ سببٍ من الأسباب سيتلوثون. فعلى سبيلِ المثال، إذا بدأ أحد الأشخاص في الاهتمامِ بكَ، وقرّرتَ أن ترى إلى أيِّ مدى يُمكن أن تصِل معهُ، فأنت تُعرضُ نفسكَ للخطيئةِ. ويَنطبقُ الشيءُ نفسهُ على أولئكَ الذينَ يُشاهدون فيلماً إباحياً لمُجردِ مَعرفةِ إلى أي مرحلة تصلُ الخطيئةُ بالإنسان. فَالفضولي يَلعبُ بالنار!
إنّ أفضلَ الخيارات التي نَقومُ بها أن نكون رجالاً أو نساءً مُقدَّسين للرَّب. وأولئك الذين يُحافظون على أنفسهم للعيش في القداسةِ، لنْ يهتموا بأعمالِ الظُلمةِ، وبالتالي هُم مَحميون من أي هَجمةٍ لقوَّى الشرَّ، لأنّ أرواحَ القديسين يحفظهَا الله بنفسهِ. وإذا حاولَ خُدام الجَحيم مُضايقتك بِشدةٍ، فصلِّي وتَحدث عنهم مع الآب، الذي وعدَ بتخليص أرواحِ قِديسيهِ. فلنْ تَنجح أية آلةٍ تتَشكلُ ضدَّ شعبِ الرَّبّ، إذا كان ثابتًا فيه (إشعياء 54: 17). لذا، دعْ القدير يُرشدكَ.
إنّ الذين لا يَنتبهون للتحذيرات الكِتابية، سَيواجهون مَشاكل خَطيرة مع قوَّى الظلام، لأنّ عُقولهُم تحوي أفكاراً مُتناقضة، وقذرة، وإباحية، وشرِّيرة. بينما الذين خلَّصهم الرَّبّ أفكارُهم مُقدسة، ويَستطيعونَ إيجادَ طريقةٍ للهُروبِ من أي مُشكلةٍ يقعونَ فيها. ولديهم سُلطان على قوّى الشرّ. أما من لديه أفكارٌ غير مُقدسةٍ، ويَتوق إلى ما هو غير نَقي، ويَفعل ما يُرضي الشَّيْطان، هو في الوَاقع في يدِ العدوُّ. وإذا كُنت تُريد أن تتحرّر، يجبُ أن تعترفَ بخطاياكَ التي فعلتها أولاً.
لا يَنبغي لقديسي الرَّبّ أن يَخضعوا لهجماتِ الشَّيْطان. وأولئك الذين يُريدون التخلُّص مِنهُ حقاً، عليهم أن يَصرخوا للرَّبّ الإله من أجلِ تحقيقِ كَلمته، لأنهُ وعدَ بتخليصهم من يدِ الأشرار. ولقدْ أعطيت لنا وعودَ الرَّبِّ لكي نُطالبَ بها.
إذا كُنت قد وقعتَ في مَعصيةٍ ما أو قد وصَلت إليك سِهام العدوُّ، فقُم وافحصْ نفسكَ لأنك بالتأكيد قد فَتحت الباب لهُ. وإذا كانت هذه هي حالتك، صلِّ وأطلُب من الرَّبّ أن يَغفر لكَ خطاياك. وسَيقوم يسُوع بإغلاقِ كُلِّ الأبوابِ التي يستخدمهَا العدوُّ لمُهاجمتك، لأنّ ثمنَ الخَطيئة غالٍ جِداً.
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز