-
-
٣ هَلْ يَسِيرُ اثْنَانِ مَعًا إِنْ لَمْ يَتَوَاعَدَا؟ (عاموس 3:3)
إنّ المسيحيين الذين ليسُوا على علاقةٍ مع الرّبّ يخدعون أنفسهم، لأنّ من يسلُك بحسَب الجسَد يُثمِر أعمالَ الجسَد فقط. وحربُنا روحيّة، لذلك علينا أن نلبِس سلاحَ الله (الكلِمة) لكي نحصُل على قوّة في العالم الروحيّ (أفسس 11:6) . وهناك أمور يُمكِن أن نستخدم عقلنا لحلّها، لكن عِندما نسلُك مع الرّبّ سيكون هو عوننا في كلّ شيء.
لا أفهم كيفَ قبِلَ البعضُ يسوع لكنّهم ليسوا في شرِكةٍ معه، فالذّهاب إلى الكنيسَة هو أفضَل عمَل يمارِسونه، لكن الذهاب إلى هناك لهدف غير لقاء الله، هو مضيَعة للوقت. فالحَكيم يطلب مشورة الرّب (المزامير 4:105). لكن من لا يفتح قلبه للرّب لن يختبِر عمله.
فالسّير دون التوجيهِ الإلهيّ يعني العيش في الجسد (رومية 8:8) وهذا لا يعني أنّه يُخطئ، بل يعمَل بطبيعته، فمِن خلال فهمنا الذاتيّ لن نتمكّن من إيجاد خطّة الله ولن نتمكّن من تنفيذها، وإن أتى شيءٌ إلى أذهاننا ليس من الرّب فقد يكون من إبليس، ولا يجب أن نأخذ نصيحةً من خصمِنا.
ألمٌ بسيط أو إنزعاج خفيف قد يكون علامة لعاصِفة كبيرة. لكن يسوع قالَ لنا أن نسهَر ونصلّي لئلا ندخل في تجربة (متى 41:26) فإنّ حربَنا روحيّة (أفسس 12:6). لذلك عندما نكون في سلامٍ مع الرّبّ يفتح الأبواب أمامنا ويقوّينا لنصلّي صلاة الإيمان.
فبدون السّلاح الروحيّ المُعطى لنا في كلِمة الله، ودون القدرة السّماويّة التي تأتينا بالرّوح القدس، سيبقى صوتنا ضعيفٌ وخافتٌ. عندما نستنير بالكلمة ونشعر بوجودِ الرّوح القدس نستطيع التصميم على الأشياء التي نتعلّمها وننتهر الشّرير وسوف يُطيعنا.
الفكر هو عالمٌ واسِع جدّاً لكنّه محدود، لأنّ كل ما ينتج منه هو خطّة طبيعية، فإن هاجمنا العدوّ، لن نستطيع مقاومته إلّا إن كان لدينا السّلطان الإلهي، والصّلاة دونَ مسحَة مِن الله هو كلامٌ بِلا فائدة.
فيجب أن نسير مع الرّب كي يكون عوننا في الضيقات (المزامير 46:1) . فهوَ يسير معنا إن كانَ هُناكَ اتفاق متبادل، وهذا ما يحدث عندما نهتمّ بكلّ ما يقوله لنا من خلال كلمتِه.
محبّتي لكم في المسيح.
د.ر.ر.سوارز