-
-
لِأَنَّكَ أَنْتَ خَلَّصْتَنَا مِنْ مُضَايِقِينَا، وَأَخْزَيْتَ مُبْغِضِينَا. (مزمور 44: 7)
لقدْ أُعطيت لنَا النُبوءات لنؤمنَ بها، لذلك يُمكن أن نَرى ما يُعلنهُ لنا الرَّبُّ لنا، يُصبح حقيقةً في حياتنا. ولكنَّ أولئك الذين يحتقرون رسالةَ الرَّبِّ سَيعانون من خَسارةٍ كبيرةٍ بلا شك. لذا لا تتجاهلها، فقط أقبلهَا وأمن بما يَقوله لك الله. إن الوعدَ لأولئك الذين يَفعلون ذَلك، هو رُؤية مجدِ الله (يوحنا 11: 40). فلا يَخدعك العدوُّ، وتعتقد أنهُ من الصَعبِ العيش بِالإيمانِ. قُمْ بتنفيذِ ما تكلمَ بهِ الرَّبُّ. وبعد كُلِّ شيءٍ، هل تُفضل رُؤية مجدِ الله أو عَمل الشرَّير؟
دَخل الشرَّ مع سُقوط آدم إلى البشر. ومُنذُ ذلك الوقت، مَا نراهُ في هَذا العالم هو الشرَّ الذي يَحكم الإنسان. لقدْ قتلَ قايين شَقيقهُ هَابيل، ودَمرت البَشرية بالكامل، لدرجةِ أنَّ الله قررَ أن يُرسل مياه الفَيضان لتطهيرِ الأرضِ من الشرَّ (تكوين 7: 7). وبعد ذلك بوقتٍ قصير، لعنَّ "حَام"، أحدَ أبناءِ نُوح، من قبلِ والدهِ بسببِ الخطيئة التي اِرتكبها (تكوين 9: 20-25).
اِمتلاء التاريخِ البشري بِالأشخاصِ الذين تَصرفوا بجنونٍ وارتكبوا الكثيرَ من الخَطايا أمامَ الله. ومن ناحيةٍ أخرى، فإن قصصَ خُدام الرَّبّ تميزت بأولئكَ الذين اِستسلموا له وقاموا بأشياء عَظيمة من اجلهِ. ففي أي كتابٍ ترغب في كتابةِ اسمكَ وأفعالك؟
كَانت نعمةٌ عظيمةٌ عندمَا أرسل الرَّبّ ابنهُ إلى كوكبنَا من أجلِ تدميرِ أعمالِ الشَّيْطان. ولمْ تكُن خِطة الله هي أن يَستمر الشَّيْطان هُنا، ويَفعل بنا الأشياءَ السَيئة، لذلك كانت المُهمة التي أعطاه ألآب ليسوع هي القَضاء على هَذا الشرِّير. لقد أخرجَ السيد المسيح عندما كانَ في وسَطنا، الكثيرُ من الشَياطين وعَلمنا أن نتخلصَ منها. واليوم، ومع ذَلك، فإن مُعظم الناس الذين يَطلقون على أنفسهُم المَسيحيين لمْ يقدروا عليها أبداً. وحتى أن هُناك أشخاصاً لمْ يشهدوا أبداً تحرير شخصٍ من الشَّيْطان، لكنهُم رأوا أقارب أو أصدقاء يَنتحرون أو يَقعون في الزنا أو غيرهِ من المُمارسات الخَاطئة التي يَرتكبها شَعبَ الله. ومعَ ذلك، فإنهم لا يَقومون بفعل ما يجبُ عليهم، ونتيجةً لذلك فإنهُم يفقدون الغَاية الكُبرى من دخولِ المسيح لحَياتهم.
إن قدوتنا هو الرَّبّ يسوع. ويجب علينا الانتباه للأشياء التي قام بها، لأنها تعتبر دورساً لنا جميعاً. كان المُعلم ناجحاً في مُهمتهِ، ولمْ يترك شيئًا للقيام بهِ في وقتٍ لاحق. فخُذ هذا كوصيةٍ لك، وافعل الجُزء الخاص بك. وإذا كان مَجيء المَسيح حَدث الآن، فكم شخصٍ من عَائلتك وأصدقاؤك سَيضيعون إلى الأبد؟ هل أنت مُتأكد حقاً أنك سوف تصعد مع الرَّبّ أو أنك سَتذهب نحو الظُلمةِ التي لا تنتهي، حيثُ البكاء وصَرير الأسنان (متى 25:30)؟
إنهُ بالعملِ الذي أنجزهُ ابنُ الله تم خَلاصنا من أعدائنَا. بالإضافة إلى ذَلك، اِضطربت جميعُ الشَّياطين - وستبقى في هذهِ الحالةَ إلى الأبد. أخي، هل أربكتَ الشياطين أم كانت سَعيدة بأعمالك؟ عليك الالتزام بِتنفيذ مَا أمرك الله بهِ، وبهذا سَتثبت أنك تُمجد الرَّبّ، ويمكن أن تَستخدم اسم يَسُوع في جميعِ المَواقفِ. لذلكَ لا ترتعب ولا تَختبئ لأنهُ لا يُوجد شيء مِثل الهُروب إلى حُضور الرَّبّ!
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز