أَخِيرًا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ ٱفْرَحُوا. اِكْمَلُوا. تَعَزَّوْا. اِهْتَمُّوا ٱهْتِمَامًا وَاحِدًا. عِيشُوا بِٱلسَّلَامِ، وَإِلَهُ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلسَّلَامِ سَيَكُونُ مَعَكُمْ. (2كورنثوس 11:13)

كان هُناك بعضُ التعاليم التي لا ينبغي نِسيانها بِجانب تِلك التعاليم التي علَّمها بُولس للإخوة في كُورنثوس. دَعونا إذن نَدرُس كُلاٍ من تلكَ التعاليم. وتذكر أن تَمتلك كُلّ شيء تَتعلمهُ في كَلمةِ الله، لأنهُ فقط أولئكَ الذين يَعرفون وصَاياه ويحفظونهَا، يُحبون الرَّبّ (يوحنا 14: 21).

ٱفْرَحُوا - يجبُ أن نَفرح أيها الإخوة، وفرحنَا لا يَكونُ من هَذا العَالم. فمهمَا كانت المَشقة وصُعوبةِ العُثورِ على الحُلول، لا تُعطي الفُرصةَ للعدوُّ ليُظهرَ لكَ وجههُ المُتجهم. تذكر أنه يُعرف باسم المُشتكي على أبناءِ الرَّبّ والكذاب (يوحنا44:8). إذا كُنت لا ترى أي سببٍ للفرح، فأنت بِحاجةٍ لقراءةِ ما فعلهُ يسُوع نيابةٍ عَنك. لقد سدد دَينك بالكاملِ: الخَطايا والعُيوب والأمراض والمُعاناة، وأكثر بكثيرٍ من ذَلك. إذن، أليسَ هَذا سبباً كافياً لكي تفرح؟ هل سَتفعل ذَلك من أجلِ أي شخصٍ لا يَستحقُ أي شيءٍ؟ أنا لمْ أكُن مستحق، لذلك فرحتُ بالرَّبّ وبما فعلهُ من أجلي. ويُمكنني أن أؤكدَ لكُم: أن في الفرحِ بالرَّبّ خيرٌ عَظيم (فيلبي 4.4).

اِكْمَلُوا - طلبَ منا الرسُول أن نَتكمل. لذلك لا تُجادل ونفذ مَا يقولهُ لكَ. وإذا كُنت تعتقد أنه مستحيل، فتحدث إلى الشَخص الذي طلب من الرسُول أن يكتُب مثل هَذا الإعلان. وبلا شك، يُمكن لرُّوح الله مُساعدتك في هَذا الأمر. وسوف يُبين لكَ الباب الذي يَجبُ عليك أن تدخُل مِنه، من أجلِ تحقيقِ الكمال، وما يجبُ أن تضعهُ في عَقلك وفي قلبك، أن الله هو صَديقنا وهو يُساعد أولئك الذين يبحثونَ عنهُ حقاً (مزمور 145: 18). فلا تَخدع الرَّبّ.

تَعَزَّوْا - أن تتعزَّ هي وصَيةٌ. هل قامَ أي شخص بفعلٍ ما دَمر حَياتك؟ اذهب إلى الرَّبّ واِكشف لهُ عن ما يؤلمك. فواحدٌ من أسماءِ الرُّوح القُدس هو المُعزي (يوحنا 14: 16-17) ، وعلى هَذا الأساس سوف يَتعامل مع مُشكلتك، بِغضِ النظرِ عن حجم هذهِ المُشكلة التي شوهت شخصيتك، فالخالق الرَّبَ يُمكنهُ أن يشفينَا، لأنهُ يعرفُ تماماً ما هي المَادةُ التي يَتكون مِنها جِسمنَا، وكذلك رُوحنا ونَفسنا، ويَعرفُ ما يجبُ فعلهُ من أجلنا. ناهيكَ عن هذهِ الحقيقة، إن كُلَّ شيءٍ مكشوف أمام عَينيه (عبرانيين 4: 13). فدع الرَّبّ يتعامل مَعك وسَتنجح.

اِهْتَمُّوا ٱهْتِمَامًا وَاحِدًا - إنّ كَلام الرَّبّ هو نَفسهُ بالنسبةِ للجميع، لذلكَ يجبُ أن يكون لنا فكرٌ واحدٌ. فعلى الرُغم من أننا لسنا مُتشابهين تماماً، والفهمُ الذي نَتلقاه يتم توجيههُ إلينا بِشكلٍ فردي، إلا أنهُ يُمكننا الوصول إلى نفسِ النتيجةِ.

عِيشُوا بِٱلسَّلَامِ - نصيحةٌ أخرى هي أن نَعيش بسلام. وأولئك الذين هُم دَائما في شجارٍ مع بعضهم البعض، لا يُعطون الآخرين مَا أعطاه لهُم الله، ولا يَعيشون في سَلام. إن صِراعات الرٌّوح تُسبب المَرض في للجَسد، لذلك عليك أن تُصلِّي للرب وتطلُب مِنهُ المُساعدة. للقيام بذلك، وَإِلَهُ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلسَّلَامِ سَيَكُونُ مَعَك.

وبالنسبةِ للمُؤمنين من السّهلِ أن يَكونوا سُعداءً.

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز