رسالة اليوم

01/05/2016 - سرُّ الحياةِ الجيّدة

-

-

بعد أن تعلّمنا أهميّة المحبّة الأخويّة لبعضِنا البعض، يعطي بولس ثلاث نصائح كي ينجح أولاد الله في كلّ شيء.

١١ وَأَنْ تَحْرِصُوا عَلَى أَنْ تَكُونُوا هَادِئِينَ، وَتُمَارِسُوا أُمُورَكُمُ الْخَاصَّةَ، وَتَشْتَغِلُوا بِأَيْدِيكُمْ أَنْتُمْ كَمَا أَوْصَيْنَاكُمْ،١٢ لِكَيْ تَسْلُكُوا بِلِيَاقَةٍ عِنْدَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، وَلاَ تَكُونَ لَكُمْ حَاجَةٌ إِلَى أَحَدٍ.  1تسالونيكي (12-11:4). لنتمعّن بما يقولُه بولس لنا هنا.

- أَنْ تَكُونُوا هَادِئِينَ، سنتعرض خلالَ مسيرةِ حياتِنا للعديد من مكايدِ إبليس، الذي يحاول أذيَّتنا على الدوام، لكن من يعيش حياةً هادئة، دون أن يتدخل في حياة الآخرين، ويقتنع بِما يعطيه لهُ الرّب، ويطلب مشورة الرّب قبلَ أيّ قرار يتّخذه، وقبلَ قبول أو رفض ما يُعرض عليه، لن يقع في المشاكل، ومن ناحية أخرى، من يعيش حياة اللامبالاة، ويعتقد أنّه قويّ وحكيم بشكلٍ كافٍ لدرجة أن يتجاهل أي تعليم، فبكلّ تأكيد سيقع في فِخاخ الجحيم، ويعاني من مصائب كبيرة. سيدفع ثمناً أكبر مما تتخيّلون.

- وَتُمَارِسُوا أُمُورَكُمُ الْخَاصَّةَ، الكثير من الأشخاص يحبّون التدخّل في أمور الآخرين، ونشر الشائعات، والإشارة بإصبعِ الإتهام والحُكم على أخطاء الآخرين، لكن الرّب علّمنا ألا نفعل ذلك.

٣ وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ ٤أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟ ٥ يَامُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ!

(متى (5-3:7

- وَتَشْتَغِلُوا بِأَيْدِيكُمْ، أن تكون مباركاً من الآخرين أمرٌ جيد، إنّما القيام بالعمل فهو أفضل، وأن يصلّي لنا البعض لحلّ مشكلة ما هذا مُمكِن، لكن أن نتعلّم استخدام السّلطان باسم الرّب يسوع فهو أفضل. فعندما نقع في مشكلةٍ كبيرة ونكون بمفردنا، عندها علينا أن نعرف كيفَ نستخدم قدرة الله، التي مُنحَتْ لنا.

نتعلّم كل هذا كي نعرف كيف نسلك بالبرّ ولن ينقصنا شيء.

   محبتي لكم في المسيح

      د.ر.ر.سوارز