-
-
لِذلِكَ هكَذَا أَصْنَعُ بِكَ يَا إِسْرَائِيلُ. فَمِنْ أَجْلِ أَنِّي أَصْنَعُ بِكَ هذَا، فَاسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلهِكَ يَا إِسْرَائِيلُ». (عاموس 12:4)
توجد مكانَة خاصّة لإسرائيل في قلبِ الرّب، فهو رمزٌ لكنيسةِ الرب يسوع، وقد تكلّم الرّب عمّا سيفعله لعبيده، ولذلك يجِب أن يستعدوا للقائه، ومن يُحاول خدمة الرّبّ على طريقته سيجِد أنّ الرّب لا يعمَل في حياتِه، فالرّبّ يريدنا أنْ نستعِد للقائه، وهذا يحدُث فقَط عِندما نسكُب قلوبنا بصلاةٍ وخضوع لكلِمة الله.
لم يقرّر إسرائيل أنْ يكون شعب الله، ونحن أيضاً لم نقرّر أن نكون شعبَه الخاص، لكن الرّب هو من جعَلنا كذلك. لقد حصل الإسرائيليون على مكانَة مميّزة في قلبِ الرّب، و ذات الشّيء يحدُث معنا، كمَا خطّط لهذِه الأمة، يخطِّط لنا أيضاً، لذلك لا يوجد حماقة أكبر من رفض الإنسان للإنتماء للعائلة الإلهية، فنحنُ مختارون من يسوع، لنَكون معه إلى أبدِ الآبدين، فالمسيح رأسُ الكنيسة ونحن أعضاء في هذا الجسد المقدّس (كولوسي 18:1). كانَ الرّبّ واضِحاً في كتابه المقدّس، عندما حدّث عمّا سيفعله لخاصّته.
كان على الإسرائيليين أنْ يستعدوا للقاء الرّب لكنّهم لم يفعلوا ذلك، وكانت أكبر مأساة للأمّة اليهودية، عدم اعترافهم أنّ يسوع هو الرّب الذي أقام عهداً مع ابراهيم، ولذلك، أتَى كي يُنجز جميع وعودِه، فهو القادر أن يجِد حلولاً لجميع مشاكل هذا الشعب. هل فهمنا من هو يسوع حقّاً، إنّه الضّامن العهد الجديد بدمه؟ فهو كلّ احتياجنا!
مكتوب في الكتاب المقدّس عن طريقة خدمة الرّب، يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. (رومية 37:8). ومحاولة خدمته بطريقة أخرى أو بقوّتنا الخاصّة كمَا يفعل المتديّنون هو مضيَعةٌ للوقتِ. ويجب أن نتعلّم التعاليم المذكورة في كلِمته ونطبّقها. وإنْ فَعَلنا هذا سيكافئنا الرّب.
فالإستعداد ليس من ذات الإنسان ولا ينشأ من روحِه، بل يُظهره الرّوح القدس للقلوب من خلالِ كلِمة الله.
فبِسماع كلِمة الله، نتعلّم كيف نميّز ما هو لنا، و كيف نصلّي ونقبل مكانتنا في المسيح ونجعَل قدرة الرّب تعمَل من أجلِنا.
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز