-
-
"وَيُعَزُّونَكُمْ إِذْ تَرَوْنَ طَرِيقَهُمْ وَأَعْمَالَهُمْ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي لَمْ أَصْنَعْ بِلَا سَبَبٍ كُلَّ مَا صَنَعْتُهُ فِيهَا، يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ" (حزقيال 14: 23)
أعلنَ الرَّبّ عن العُقوبة التي سوف تقع على أورشليم، لكنهُ أكَّد أنَّ البَعض سوف يَنجو. إنّ إلهنا يَتصرفُ دَائماً بِهذا الشكل، لأنهُ يعرف دَائماً كيف يَحفظ الأبرَّار. وهذا هو السَبب في أنك يجب أن تفعل كُلَّ شيءٍ بدون اِرتكابِ الأخطاء. ولكنْ، إذا حدث وأخطأتَ، يجبُ أن تُسرع وتطلب المَغفرة الإلهية على الفور، بَعد اللحظةِ التي اِرتكبتَ فيها تجاوزاتك. قد تكون قد سقطت مِائة مرة في اليوم الواحد، لكنَّ العليِّ سيسامحك إذا اعترفت بخطئك لهُ.
تكشف النبوةُ أنّ أولئك الذين تم خلَّاصهُم سَيعُودونَ، وفي طريقهم سَيفهُم الناس أنه من دون أي سبب يَسمح له بتدمير المَدينة المُقدسةِ. ويُمكننا أن نَكون على يقين، أنهُ لا توجد لعنة بلا سببٍ (المثل 6: 26). وأولئك الذين سَمحوا لأنفسِهُم بأن يَذهبوا وَراء العدُّو، ولمْ يتوبوا يوماً، سيكتشفون أنّ يوم الحساب قد حان. لذا، لماذا لا تتصالح مع الأب السماوي الآن، قبل أن يكون الأوان قد فات.
يجبُ أن نٌظهر من خِلال سُلوكنا وأفعالنا، أنّ الرَّبَّ يعملُ بالطريقةٍ صحيحةٍ في جميع قراراتنا. ولا تنتظر من أي شخصٍ أن يَجعلك تفعلُ الإرادةٌ الإلهية؛ فأولئك الذين يخافونَ الله يجب أن يكونوا قدوةً. ولا يُمكن لأخطاءِ غيرِ المُؤمنين أن تؤثر عَلينا أو تفصلنا عنْ الرَّبّ. لذلك فإذا كان من الضروري أن تفقد صديقاً من أجلِ حياتِك الأبديةِ، فلا تُفكر مرتين. إنّ النصر مُؤكد ومضمون لأولئك الذين يسيرون مع الرَّبّ، وذلك بتنفيذِ إرادتهِ بدونِ تردّد.
نَحنُ مِلْحُ ٱلْأَرْضِ، وَلَكِنْ إِنْ فَسَدَ ٱلْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لَا يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلَّا لِأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ ٱلنَّاسِ. (متى 13:5) يعتمدُ الله عليك حتى يَحترمُ الآخرين كلمتهُ. وإذا كُنت مُخادعاً فسوف تدفع الثمن باهظاً بلا شكّ، لأنك كُنت مثالاً سَيئاً لأولئك الذين رفضوا الرَّبّ، ولا يَجب أن يضيع أحدٌ بسبب أيِّ موقفٍ خاطئٍ قد تكون اتخذته. ويجبُ ألا يلعبَ مفديو الرَّبَّ بالخطيئةِ، بل يَعيشون حياةً مُكرسةً لله ولن يتم الخلط بينهم وبين غيرهم.
عندما نُظهر سُلوكنا المسيحي، سيرتاح لنا الآخرون، وسيتوقف الكثيرون عنْ تناول المُخدرات؛ وفعل الكثير من الأشياءَ المُنحرفة الأخرى. فنقاء الحياة ضروري جداً لاستمرار عمل الله. فكُنْ حكيماً، لأنّ الشفاءَ والخلَّاص وإنقاذ المفقودين يَعتمدُ على ما تفعله أنتَ. فلا تكُن سَبب عثرة لأيِّ شَخص (متى 16: 23) وأخيراً، يَستجيبُ الرَّبّ لطلبات أولئك الذين يخدمونهُ بقلبٍ نقيِّ وصالح.
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز