-
-
" جَلَالٌ وَبَهَاءٌ عَمَلُهُ، وَعَدْلُهُ قَائِمٌ إِلَى ٱلْأَبَد." (مزمور 111: 3)
إنَّ كُل شخصٍ جاء إلى العالم لهُ عملٌ سامٍ، لا يهم إذا وُلدَ في بلدٍ مسيحي أم لا. فالله لديهِ خطةٌ رائعةٌ لتلك الحَياة، ومِمَّا لا شك فيهِ أنهَا ستتحقق من قبلهِ إذا استمعوا إلى ما يقولهُ لهُم. واِحتقار أيّ شخصٍ لأي سببٍ كان هو إهانةٌ للخالقِ، ولأنهُ كائنٌ مثالي، فهو لنْ يخلق أيّ شخص بالصُّدفة أو لغرضٍ شرّيرٍ. وبينما نكرز بالإنجيل للخليقة كلّها، نحنُ نساهُم في تحقيق الحُلم الإلهي.
أولئك الذينَ يقبلونَ الرَّبَّ يسُوع كمخلّص لهُم، لا يفعلون ذلك عنْ طريقِ الصُّدفة. فالحكمةِ الإلهية قادت هَؤلاء الناس إلى اِتخاذ القرارِ الأكثرِ حِكمة في حَياتهم. ومن خلال عمل النّعمةِ الإلهية يتواصل الله مع البشر، ولهذا السَبب، يُمكننا القَول أنّ قيادةَ شخص ما لمعرفةِ إرادة الرَّبَّ هو العمل الأكثر مَكسباً ويستحقُ العَناء.
هُناك مَجدٌ وجلالٌ للخالقِ في كلا هذين العَملين، الولادةُ الطبيعيةِ والولادةُ الجَديدة. قدرة الرَّب لا تتوقف عن العَمل. عندما خلق الرَّبّ الإنسان كان بِحكمةٍ. ويجب عليه عدم التّصرف بلا مُبالاة أيضاً. وكل تغيير جديد هو نتيجةٌ عمل الله، ويعادُ صياغتهِ من خلال عمل المسيح يسوع. ولذلك على الرَّبّ أن يأخُذ الناس إلى الخلَّاص، يُمكننا أن نستنتج أننا هامّون بالنسبة لهُ.
الله صالحٌ وهو خالقُ كُلَّ الأشياءِ. كان الإنسان في الأعلى قبل أن يُخطئ، وقبل أن يطرده الله من محضره. لذا من المُستحيل أن يكون لنا شركةٌ مع الآب مرةٌ أخرى، لذلك كان عليهِ أن يُرسل اِبنهُ الوحيد، الذي حَمل خطايانا ومات بدلاً عنا (غلاطية 1: 3 - 4). واليوم لا يوجدُ أي شيء آخر يُمكننا القيامُ به من أجل أن يحفظنا من هجمات العدوُّ. ولكنْ علينا فقط أن نقبل يسُوع كمُخلّصٍ لنا ونعيش وفقاً لتعاليم كلمته. ولكي يتحقق ذلك، جعل الله يسوع يكمِّل كلَّ برّ حتى نحصل على الخلَّاص.
إنّ البرَّ الذي يُعطيه لنا العليِّ يُغيرنا، ويبقينا أعضاءً في جسدِ المَسيح اليوم وإلى الأبد. لعلَّكَ رَفضت واستسلمتَ لرغباتِ الشَّيْطان، وبالرغم من ذلك فإنّ برَّ الله لا يزال يَتحدث بصوتٍ عالٍ باسمِك أمام عرش النِّعمة. فاغتنم الفُرصةَ للحُصولِ على هَذه البَركة واضمن خَلاصك الأبدي.
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز