-
-
فَأَخَذَنِي الرَّبُّ مِنْ وَرَاءِ الضَّأْنِ وَقَالَ لِي الرَّبُّ: اذْهَبْ تَنَبَّأْ لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ. )اموس 15:7)
يجِب أن نتعلّم الكثير من الرّب، فقد كان عاموس رَاعٍ وَجَانِي جُمَّيْزٍ وأراده الرّب أن يتنبأ لشعبه، وهكذا تجاهل الرّب كلّ طبقة كهنوتيّة دينية، واليوم أيضاً يذهب الرّب إلى الأماكن المتواضِعة ليجِد الأشخاص المستعدين لخدمَته، فليسَ دائماً من يتباهى بالروحانيّة ويتظاهر بالقدسية، مستعدٌ لخدمة الرّب، ومن وقت لآخر يُقيم الرّب العليّ أشخاصاً مناسبين ليكون لهُم مكانةً في خدمة الله. وكثيرون مِن المختارين تقَع عليهم مسؤوليّة التنبؤ للشّعب.
إنْ قبلنا الرّب مخلّصاً، سيعلّمنا كلّ شيء عن الحياة، لأنّه لا يوجد ما هو خفيّ عنه، وهو يعلم أيضاً بكلّ خطط الشّيطان. ويعرف الحلّ لكلّ مُشكِلة مسبقاً، قالَ الرّب يسوع أنّه ينبغِي أنْ نتعلّم مِنه لأنّه ودِيع ومتواضِع القلب (متى 29:11)
كانَ الدّين اليهوديّ ديناً فاخراً في أزمنة العهد القديم، والكهنة ذو مقدِرة عظيمة، واعتادوا أن يُظهروا تشامُخاً كبيراً، ممّا جعَلهم يظنّون أنّهم مفضّلون على الجميع، إلا أنّ الآب تجاهَل كلّ أولئك ودعا رجلاً يعمل في رعايَة البقر وجمْعِ الثمار، ليكون نبيّاً له. واليوم أيضاً، يعمل الرّب بذات الطريقة ولن يتغيّر. فعندما يمتلئ الإنسان بالغرور ويرى نفسه مُحقّاً دائماً، يُقيم الرّب العليّ شخصاً آخر من شعبه ليكون نائباً عنه. ولتأكيد ذلك، يكفي النّظر إلى الذين اختارهم الرّب واستخدمهم. فالأشخاص الذين يستخدِمهم الرّب لديهم حِكمة الرّب ذاته.
أنْ يؤكّد الشّخص أنّه يُمثل الآب لا يتمّ ببطاقةٍ موقّعة من الرّب، فهذا أمر آخر: هذه البطاقة موجودَة في الأعمال التي يُنجزها الشّخص باسم الرّب يسوع، أمّا التنبؤ بكلمة الرّب فهوَ التكلّم بكلِمة الإنجيل بتوجيهٍ وارشادٍ من روح الرّب، وعندما تتحقّق النبوّة، تؤكد القدرة الإلهية ذاتها بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ (مرقس 20:16).
فالرّب لا يدعو أحداً كي يعزّزه، لكنّه حقيقةً يُكرم خدامه. فعندما يتكلّمون بالكلمة، يشعر الجميع أنّ الرّب القدير يعمل حيث يصنع العجائب والمعجزات، وحياة الكثيرين تتغيّر. فالرّب يستخدِم البعض كي يحفّزوا الآخرين على اتخاذ القرار الصّحيح وعلى تغيير تصرفاتهم.
محبّتي لكم في المسيح
ر.ر.سوارز