-
-
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أُقِيمُ مِظَلَّةَ دَاوُدَ السَّاقِطَةَ، وَأُحَصِّنُ شُقُوقَهَا، وَأُقِيمُ رَدْمَهَا، وَأَبْنِيهَا كَأَيَّامِ الدَّهْرِ. (عاموس 11:9)
في هذا اليوم الذي نحيَاه: تُقام خيمةُ داود من جديد، ويكون العملُ كاملٌ، كي نُرضي الرّبّ إلهنا، فنخدمه بالروح والحقّ، وتُردم الأنقاض وتُبنى كأيّام الدّهر.
فعندما سقطت خيمَة داود، تضرّر الشّعب، لأنّهم كانَوا يقدمون التسبيح في ذات المكان حيثُ تُسكِب بركات الرّب، لكن مع ذلك، نستطيع اليوم أنْ نعيش هذا التجديد الذي تنبّأ بِهِ عاموس. الذي بَدأ بقيامَة المسيح وحلول الرّوح القدس. ففي الوقت الحاضر عندما يسمَع الشخص الإنجيل المقدس ويؤمِن بِه، فيقبل الرّب يسوع كسيّد وّمخلّص، يتمّ العمَل، وهكذا صارَت خيمة داوُد حقيقية في وسطنا.
لكن هناكَ فرقٌ بينَ تسبيح هذه الخيمة، وتسبيح الموسيقيين، ومهمَا كانوا بارعين في الفنّ والموسيقى. لا يمكن المقارنة بعطيّة الآب لنا كي نسبّحه ونتمتّع بالبركات القادمة منه، لأنّ التسبيح الحقيقيّ هوعمل روح الله وهذا يحدث في أماكن كثيرة.
إن الحماقة التي ارتكبها خلفاء داود بازدراء ما استخدمه الملك المحبوب سبّب ضرراً كبيراً، رغم ذلك، لا ينبغي أن نبكي على الماضي، فهكذا فعل داود في أيامه. لم ينظر إلى ما أنتجته خطيّة آدم، بل على العكس، طلب الرّب وحصل منه على بركة التسبيح. أمّا بنوه لم يفهموا أنهم فقدُوا أشياء كثيرة عندما احتقروا ما أُعطِيَ لداود، لكن في أيامنا هذه، رمّم الله العليّ هذا الجزء الهام من عمله.
وَأُحَصِّنُ شُقُوقَهَا، وَأُقِيمُ رَدْمَهَا، وهكذا سوف يصنع الرّب معجزات وعجائب عظيمة وسط شعبه بسبب أعمالِه في هذه الخيمة.
هكذا كما في الماضي، عندما كانَ الشعب يُسبح ويتنبأ ويمتلئ بالإيمان، إنّنا نرى هذا يحدث وسطنا، ونعيش حياة جميلة اليوم، والأشخاص الذين لم يكُن لديهم إمكانيات لوضع الألحان، يشترِكون في الترانيم التي تجعَل الروح ترقص فرحاً. وكلّ من يعبد الرّب بالرّوح والحقّ والإستقامة، يرى أنّها مُكافأة عظيمة ليكون جزءاً من هذه الخيمَة الجديدة.
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز