-
-
" ٱلرَّبُّ قَرِيبٌ لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَهُ، ٱلَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِٱلْحَقِّ. " (مزمور 145: 18)
الرَّبُّ لا يُمكن مُقارنتهُ بأيّ إلهٍ مُزيف. وفي الواقعِ، إن تلك التي يُطلق عليهم اسمُ آلهة، ليست سوى أصنام، صنعهَا الإنسان من الخَيال أو اخترعها الشَّيْطان. فالإلهُ الحقيقي ليسَ جباناً وقلبهُ ليس شرِّير. ومن ناحيةٍ أخرى، إذا لمْ نُعطيه الفُرصة ليعمل في حياتنا، فلنْ يكون قادراً على مُساعدتنا. لقد جعل المسيح خلاصنا يَعتمدُ على معرفةِ الحقّ، وهي كلمةُ الإيمانِ التي نكرزُ بها. وبعدَ أن نَكشف عنْ الحقيقة، سَنجعلهُ يعملُ نيابةً عنَّا.
فمن المُهم جداً أن نطلُب الرَّبّ وقتَ الحاجةِ. ولكن، علينا أن نعلمَ أنهُ السّيد وهو قريبٌ جداً منَّا طوال الوقتِ، وجاهزٌ بكلِّ قوتهِ للعمل من اجلنَا، كُلَّما صرخنا إليه بالإيمان. وعدمُ إدراكنا لذلك يُمكن أن يُسبِّب لنا ضرراً كبيراً. ففي كُلِّ مرة تحتاج فيها إلى المُساعدة الإلهية وتستخدم قوة اسم يَسوع، عليك أن تُؤمن بأنه سَيفي بُوعودهِ في حَياتك. وعندما تؤمن بكلمةِ الله، فإنك سَتسمحُ للقوةِ الإلهية بالعمل نيابة عنك.
يَضعُ الحقّ نفسهُ للعملِ ومُساعدتنا في كُلِّ مرةٍ نلجأ إلى الله فيها. ففي الواقع، إنّ إيماننا هو الذي يُعطي الرَّبَّ الفرصة للعملِ معنا. فالرَّبُّ دائماً بجانبنا، ولهذا السبب فإن العدوّ لن يستطيعَ خِداعنَا. ولكن، يجبُ علينا أن نَقف في مكاننا بثباتٍ وحكمةٍ. فالعليِّ لا يتأخر أبداً، عندما يتعلق الأمرُ بحروبنا، وعندما تتوفرُ لهُ الظُروف المُناسبة؛ ومن ثم كُل شيء سيحدث في غمضةِ عينٍ. والمعونةُ الإلهية مُتاحةٌ للجميع.
إنّ الذين يَصرخون إلى العليِّ من كُلِّ قلوبهم، سَيستجيبُ لهُم بكُلِّ وضوحٍ. وبما أننا لسنا مُؤهلين للاقترابِ من الأب بدونِ يَسُوع (يوحنا 14: 6). يمكننا أن نفهم رَغبتنا المُلحة في الصُراخِ إليه لأنهُ قريبٌ بالفعل. ونظراً لوجود القديرِ بجانبنا، فنحنُ لا نَحتاجُ إلى الصُراخِ إليهِ أو مُحاولةُ كسبهِ بالوعودِ الفَارغةِ؛ ولكننا بحاجةٍ فقط للتصرُف بالإيمان والتصميم. فالخالقُ يفرحُ عندما ينفذ وعودهُ لأولئك الذين وضعوا ثقتهم فيه.
لا تطلب الرَّبّ دون أن تفهم وعودهُ بدقةٍ؛ فإذا لمْ تفعل ذلك فلن تستفيد شيء. فالوعد الذي تم الكشفُ عنهُ لشخصٍ ما، يُصبح دعوة لهُ، ثُم عندما يتجه إلى الرَّبّ، يمتلئ به وبحضوره الإلهي. فبمجرد أن نفهم الإرادة الإلهيةَ جيداً، يَجبُ أن نقف ثابتين، بِتصميمٍ وإيجابية. لأنه عندما نتعامل بالخوف، سنرتكب الأخطاء وهذا يُشير إلى عدم ثقتنا بهِ.
آمن، وأذهب بقوةٍ لمواجهة كُلِّ قوى الشرّ التي تُحاربك أو تعمل بشكلٍ كبيرٍ ضد حَياتك. فالكلمةُ هي لنا لكي تُساعدنا على موجهة والتخليص من أي عوائقٍ. وفي الكتاب المقدس كل ما نحتاجهُ من قوةٍ لتنفيذ العملِ الإلهي. ولا داعي للانتظار أو الخوف عندما تصِلُك الرسالة الإلهية. وفي الفرح الذي يغمُر قلبك الضوءَ الأخضر لك لكي تمضي قُدماً. وعندما تفرح، تُصبح مُؤهل للعمل باسم يسوع، وطلب المُعجزة التي تحتاجها في حياتك. يجب أن تطلب الرَّبَّ حقاً، وسوف تحصل على الخلَّاص.
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز