-
-
لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.
(رومية 23:6)
كما يُكافأ كلّ عاملٍ على خدمته، هكذا أيضاً كلّ من يُخطئ سينال أجرته ألا وهي : الموت.
والرّب لا يطلب شيئاً مقابل الحياة الأبديّة، لكنّها من خلالِ الرّب يسوع فقط.
كلّ ما هو مسجّل في الكتاب المقدّس هو حقيقة ستتحقّق بكلّ تفاصيلها. فالربّ عادل (المزامير 11:7، 7:11) وهو لم يخلقْنا كي نؤذي أحداً. بل على العكس، فمشيئته هيَ أنْ يحترِم كلّ واحدٍ الآخر. وكلّ من يُخطئ يجب أنْ يعرف أنّه سيُحاسَب على فِعلته يوماً ما. فلن يبقى الخاطيء دونَ حساب، وكثيرون سيمرّون بالموت الثاني عندَ مجيء الرّب يسوع، حيثُ يكون الإنفصَال الأبديّ عن الرّب القدير، فيُطرحون في البحيرة المتّقدة بنارٍ وكبرِيت حيث يبقون إلى الأبد. (رؤيا يوحنّا 8:21)
وبسقوطِ آدم دخَلت الخطيّة إلى العالم وانفصل الإنسان عن الله، بعبارة أخرى ، صار بعيداً عنه. واليوم إن لم نسهَر ونصلّي في كلّ وقت، سنقَع في الخطيّة، لأنّ هذا حدَث مع بعض قدّيسي الرّب، ففُرص السّقوط موجودَة في كلّ مَكان وقد تظهر في أيّ لحظَة، لذلك يجِب أنْ نكون حذِرين كي لا نصبِح تحتَ عبوديّة إبليس.
فكلّ ما نفعله سواء كانَ خيراً أم شرّاً، هو عَمل. والعامل لديه فترة محددة ليعمل ( يوميّاً، أسبوعيّاً، شهريّاً، إلخ ...) وبحَسب عملِه ينال أجرَه، وعدَم إعطاءه حقّه خطيّة يرتكبها شخص غير أمين أو غير مُخلص، لكن الرّب لا ينسى "المجازاة" التي يستحقها الظالم، والذي يؤذي الآخرين ويرتكب السّوء. فثمن مخالفة كلِمة الرّب هو الموت.
و من ناحية أخرى، الرّب القدير يصنع أعمالاً عظيمة ومُباركة كي يُخلّص كلّ من يؤمن بإنجيله. فعند سقوط الإنسان في جنّة عدن انفصل عن الرّب (رومية 23:3)، لكن كلّ من يؤمن بالرّب يسوع ينال هبَة الحياة الأبديّة، والولادة الثانية، ولن يذهب إلى الجحيم (رومية 9:10). هذا ما يفعله أبانا، وكلّفنا بهِ أيضاً، فمَن يُطيع الرّب ويوصل كلِمة الإنجيل، ويساهم بنقل البشارة، سيختبِر المكافأة العظيمة المحفُوظة في السّماوات .
كنْ واثقاً أنّه ليسَ بأحدٍ غيره الخلاص (أعمال الرسل 12:4) . فقط بالإيمان بالرّب يسوع وبالعبور من الباب الضيق والشّاق.
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز