-
-
لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ (مزمور13:148)
لماذا يجب أن نسبِّح اسمَ الربِّ؟ لعدَّة أسبابٍ. أحدُها هو عندما نفعل ذلك تنفتح أرواحنا، وبالتالي يباركنا الله الآب. ونحن أيضاً نمدحه لما هو عليه - الله القديرُ الجليلُ نظرَ إلينا وجعلنا من شعبه. لنفترض أنَّ رئيسَ هذا البلد قدَّم لك معروفًا، ألا تقدِّم له الشُّكر؟ فما حالُ الذي فعلَ أشياءً عظيمة لنا جميعاً!
هذا الاسمُ مرتفعٌ فوق كلِّ قوى الشِّرير. وهذا يعني أنَّ الشَّيطان يتقهقر عندما يُوبَّخ بسلطانِ اسم يسوع. إعطاء هذا الاسم التَّسبيح الحقيقي هو أكثر من مجرَّد قولِ كلماتٍ لطيفةٍ، ولكنّ ذلك يُستخدم ضدَّ قوى الظلام والإنتصار عليها. وبينما نفعل ذلك، ليس هناك أدنى احتمالٍ كي يفشلَ اسمُ الربِّ. فباسم يسوع نحن ننتهرُ الاعتداءات الشَّيطانية التي ترتفعُ ضدَّنا.
لا يوجد مرضٌ أو ألمٌ أو شِدّة أو أيِّ قوةٍ جهنميةٍ لا تنحني أمام جلالة الاسم الذي يفوق كلَّ الأسماء. لقد منحَ الله هذا الاسم السُّلطان بطريقة تجعل المسيحيَّ مهما كان ضعيفاً، ينطق بقوّة رجل الله - فيوبَّخ العدوُّ الذي لا يستطيع المقاومة هارباً على الفور. يجب أن تدركَ أن سلطتك هي باِسم الربّ.
لم يفشلْ رجال الله عندما استخدموا اسم الربِّ أبداً منذ الأيام الأولى لإستلام خبر الإيمان. لقد اكتشفوا القوَّة التي في هذا الاسم، وبينما كانوا يتَحَدَّون القوى الجهنمية، وقفوا بقوّة وانتصروا في النِّهاية. نفس الشَّيء حدث لداود بينما كان يواجه جليات ولكلِّ الذين خدموا العليَّ حقاً. وذاتُ الشَّيء سيحدث لك إن كنتَ لا تخاف من مواجهةِ العوائق.
يحقُّ لكلِّ شخصٍ استخدام اسمَ مخلِّصنا. والذين يستخدمونه يكتشفون أنَّ نفس السُّلطان الذي أيَّد أبطال الإيمان قديماً سيظلِّل عليهم الآن، لذا سيكونون سفراءً للإلهِ الأبدي. أولئك الذين يستخدمون اسمَ ربِّ السَّماء والأرض بالإيمان، يكتشفون أنّه يمكنهم من خلال المسيح أن يفعلوا كلَّ شيءٍ ( فيلبي 4: 13). وهكذا نعطيه التسبيحَ اللائق.
يعملُ مجدُ اسم يسوع في الأرض والسَّماء، وقد أعطى الله المسيحيين القدرة على التصرّف باِسمه. لذلك لا تخجلْ ولا تخفْ، ولا تكن جباناً، بل تبوَّأ موقعك في المسيح بجرأةٍ. استمرّ في الهجومِ لأنك تمتلك كلَّ قوة الله في اسمِ يسوع.
ليس هناك أدنى احتمالٍ للعدوِّ بأن يستطيع مقاومة الأمر الذي يصدره المؤمنُ بقوَّة اسم الربِّ، لأنّ ذاك الأمر، كما لو أنَّ الله نفسَه قد أطلقه. لقد منَحنا التفويضَ للتصرُّف باِسمه. لذلك لا يمكننا التصرّف بشكلٍ سيِّئٍ ولا يجوز لنا أن نُبرِم اتفاقات لا يحقُّ لنا القيام بها. علينا أن نتصرَّف بما يتماشى مع الإيمان الذي دخلَ قلوبنا ولنهتمّ بما يقوله أبونا في كلمته.
محبتي لكم في المسيح
د.سوارز