-
-
" لِيَصْنَعُوا نَقْمَةً فِي ٱلْأُمَمِ، وَتَأْدِيبَاتٍ فِي ٱلشُّعُوبِ." (مزمور 149: 7)
كُلّ الذينَ وُلدوا في عَائلةِ الله، بِسبب قُبولهِم ليسُوع كرَّبّ ومُخلِّص، اِنتقلوا من طريقِ الموتِ إلى الحياةِ. وهكذا، عِندما يَعتمدون بالرُّوحِ القُدس، فإنّهم يَحصُلون على السُلطان اللازم للقيامِ بعملِ الرَّبِّ الذي يُخلّص ويُسلّم الذين ما زالوا مُستعبدين من قِبل الشَّيْطان. لهذا فمن واجبنَا تخليص الأُمم المُضطهدة والمُدمَّرة رُوحياً أو جسدياً من قِبل قوُّى الظلام.
يُدفع النَاس، سواءَ الأغنياءَ أو الفُقراء ثمناً باهظاً لاختيارهُم خِدمةِ الشَّيْطان، والأسوأ من ذلك هو أنهُم في بعضِ الأحيانِ لا يَعرفون أنهم يعبدون الشَّيْطان. فهو بقدرتهِ على الخِداع، خلق سلسلةً من الأديانِ والمُعتقداتِ التي تَجذب الناس إلى مُمارساتٍ غريبةٍ، وتجعلهُم يفكرون أنهم بذلك يَرضون الله الحَقيقي. ولكنَّ هَذهِ العَقائد وغيرها، شديد القسوة على أتباعها، وتأخذهُم أكثر فأكثر إلى يد العدوُّ.
الحَقيقة هي أنهُ حيث لا يُوجد اِحترام للكلمة ومخافةَ الله، يُوجد الاضطهاد وكُلِّ عملٍ شرير. حسنًا، أنهُ لا تُوجد دولة واحدةَ في العَالم لا يُعبد فيها الشَّيْطان، أو على الأقل، جزءاً من شعبه. وفي الكثير مِنها، يفعل ذَلك من خِلال الكُحول والمُخدرات والفساد والزِّنا وغيرها. ولكن، في حالات أُخرى، فإن الإستراتيجيةِ التي يَستخدمها هي تكبُر الناس، لأنهُم يَعتمدون على المَعرفة العَلمية ليَعتبروا أنفُسهم أفضل من غِيرهم.
إن غيابَ العَدالة الاجتماعية أو السُلطة الزائدة هي أيضاً علامةً على أن الشَّيْطان يعملُ في هذه الدول. فالبلدان التي تعتمدُ عقوبةِ الإعدام، على سبيل المثال، قتلت بالفعل العَديد من الأبرياء الذين لم يتمكنوا من إثبات أنهُم غير مُذنبين في الجَرائم التي اِتهموا بِها. وعلاوةً على ذلك، وبسببِ اِنعدام العَدالة الاجتماعية، مات الكثيرون بسببَ الجُوع وسوءِ التَغذية والأمراض؛ وقد ذكرت ذلك، لمَاذا يُوجدُ بعض الناس أغنياء والبعض الآخر لا يكادون يجدون أي شيء؟
إن أولئكَ الذين يَجبُ توبيخهُم في الواقعِ هُم ما أسميهم هُنا "الأمم الروحية الشرِّيرة" – الذين يَستضيفونَ الأرواح الشرِّيرة التي تُسيطر على أولئك الذينَ لا يَعيشون وفقاً لكلمة الله. وتدفع الشَّياطين العديد من البشر في البُلدان الغنية، إلى الانتحار. وفي الدول الفقيرة للغاية، تقومُ بإبادةِ الذين يُعانون من الأمراضِ والزِّنا وغيرها من الأفعالِ المُشينة.
نحن ملوكاً للرَّبّ لتنفيذ صَلاحهِ على وجهِ الأرض. وإذا أوقفنا أعمالِ الجَحيم، سوف نَتخلّص مِنها جَميعاً. يَجبُ أنَّ سُلوكنا دائماً روحياً، لأنهُ ليس بالقوة أو بالقدرة سوف نتمكن من إنجاز شيءٍ، بل برُّوحِ الرَّبِّ (زكريا 4: 6). إن قوتنا هي أكبر من القُوة الذرية، باعتبار أننا نمتلك مسحةً من السماء والتي تكسر أي نِير.
لذلك، من الجيدِ أن تنهي العملَ الذي عَينهُ لك الله، لأنهُ ستكون مَسئولاً في يومٍ من الأيام عمَّا فعلتهُ أو ما فشلت في فعلهِ بالسُلطان الذي مَنحهُ لك في اسمِ يسوع. إن لقب سُفراء لملكوتِ الله الذي حَصلنا عليه، عِند الحَاجة يُمكننا أن نَطلُب اثني عشرَ جيش من المَلائكة أو أكثر لمُساعدتنَا. لذا، خُذ مكانك كمُحاربٍ حقيقي.
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز