-
-
"لِأَسْرِ مُلُوكِهِمْ بِقُيُودٍ، وَشُرَفَائِهِمْ بِكُبُولٍ مِنْ حَدِيدٍ." (مزمور 149: 8)
يَخدم الملائكة اللهَ في العَالم الرُّوحي، وهُناك أيضاً الشَّياطين الذين يفعلون إرادة إبليس. ويَجبُ القبض على الذين يُطلق عليهُم اسم مُلوك وشُرفاء الجَحيم، وتكبيلهُم بالسلاسل. وعندما فهمت تلك الرِسالة في سبعينياتِ القرن المَاضي، بدأت في اِستخدام السُّلطان الذي لدي باسم يَسُوع لتقييد الأرواح الشرِّيرة التي تتسلط على البشر. وعِندما قُمت بذلك، تمّ تخليصُ هؤلاء البشر مِنُهم، ولمْ يَعودوا إلى اِرتكابِ الخطيئةِ.
فالذينَ يَقعونَ في الخَطيئةِ يَعلمون أنّ هُناك قوى جَبارةً تَستعبدهُم وتَجعلهُم يُخطئون، ويَجبُ القَضاء على صَلاحِيتهِم لفعلِ ذلكَ، حتى يُصبح الناس أحراراً من سُلطانهم. أن هؤلاء الناس الذين يُحاول الشَّيْطان الإبقاء عليهُم تحت سُلطانهِ، نحنُ بحاجةٍ لأن نضعهُم على طريقِ الحقَّ والحُرية. وإذا لمْ نقوم بذلك، فسيكون هُناك العَديد من الإخوة في كنائسنا غير قادرين على التخلُّص من نقاط ضَعفهم. ففي الواقع، إن أولئك الذين تُهيمن عليهم أي خَطيئة ولا يَستطيعون التَخلُّص منها بِأنفُسهم، يحتاجون إلى شَخصٍ أخر لديهِ السُلطان لطردِ الأرواح القذرة التي تُقيدهُم. وهُؤلاء الذين تَغيروا بالفعلِ تعمدوا بالماء وبالرُّوح القُدس، مُؤهلين لخدمةِ الذين لا يَستطيعون التَخلُّص من "ملوكهم القُدامى" ومُمارساتِهم القذرة.
فعندما يقولُ أحدهُم إنهُ لا يستطيعُ ترك الزِّنا والإجرام والمُمارسات الشرِّيرة الأخرى، فإنهُ لا يَقول الكذب على الإطلاق، لأن مُلوك الشرَّ لا يَمزحون عِند تنفيذِ الأوامر. هُناك شَياطين أخرى مَسئولة ولديهَا خِبرة في إضعافِ الإيمان الذي يُولد في قلبِ المَسيحي، وذلك بِمحاولةِ إغرائهِ مرةً أخرى بالخطيئةِ، وحتى لو كان مرةً واحدةً فقط. ولكن، سَتستمر سيطرة اليد الشرِّيرة عليهِ.
لقد جعلنا الله سفراء عنهُ، لكي نُطلق سَراح أولئك الذين يَأسرهُم الشَّيْطان ويضطهدهُم. ولتحقيق ذلك يَجبُ أن نقيد بالسلاسل تِلك القوُّى التي تَسجن هَذهِ الأرواح. وعِند قيامنَا بذلك، وباستخدام السُلطان الذي في اِسم يسُوع، فإننا سَنقبض عليهُم، وسنتمكن من اِقتحام "منزلهُم" ونَخرُج منهُ جميعِ "أشيائهِ". ولا تُوجد طريقةٌ أخرى لاقتحامِ "منزلِ الشَّيْطان" ما لم يتم "تقييدهُ" أولاً.
نحنُ سفراءُ الله في هَذا العالم. إذا صَمتنا فلنْ يكون هُناك أي شخص آخر يَقوم الرَّبّ بِالعمل من خِلالهِ. هؤلاء الصَامتون وأولئكَ الذين يَتعرضون للإرهابِ لا يَستطيعون القيامَ بما أمرهُم بهِ العليِّ، وهُم مسئولون عن الفشلِ في حياتهم. إن واجبنَا هو أكثرُ إنسانيةً من واجبِ الطبيبِ، لأن ذَلك يهتم بجانبنَا الجسدي، وهو أمرٌ يَستحقُ الشُكر؛ ولكن، نحنُ نهتم بالجانبِ الرُّوحي والأبدي. لذا، لا تفشل في القيام بواجبك.
لقد أَعْطَانَا الله خِدْمَةَ ٱلْمُصَالَحَةِ (2 كورنثوس ٥: ١٨)، ومن أجل أن تتم بِنجاح، أعطانا السُلطان والقوة لذلك. والآن، إنهُ يتوقع منَّا إنجاز مُهمتنا بِنجاح وتميز. لذلك، يجبُ عليك ألا تدع نَفسكَ تُهزم بأي نوعٍ من أنواع الإغراءاتِ. وبمجردِ أن يَعرف الشَّيْطان أنك قد تسبب له الأذى الكبير، فإنه سوف يتوقفُ عن تقديم أي شيءٍ "شهيٍ ولذيذٍ" لك. لذلك كُنْ حكيماً! ولا تقبل عُروضه.
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز