إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا. (2 كورنثوس 17:5)

إنْ قبلت الرّب يسوع كسيّد ومخلّص لحياتك، ستتحرّر من ماضِيك. لكن كي تتخلّص من تأنيب الضّمير، عليكَ أن تؤمن بما تقوله لك كلِمة الله. فأن تكون خليقة جديدة يعني أنّك لست مديوناً بشيءٍ للعدوّ، ويمكنك أن تتبرّر بالمسيح وتتخلّص من كلّ خطاياك الماضية. فكلّ ما جعلك تحتَ عبوديّة إبليس في الماضي، قد زال تماماً ، وأصبحت نقيّاً بشكل كامل.

كثيرون هم المؤمنين الجُدد الذين لا يُدركون أنّهم يجب أن يؤمنوا بكلّ إعلانات الرّب. وذلك بسبب خطاياهم الماضية، فيعيشون تحت إدانة كبيرة. يعلمون أنّهم خليقة جديدة، لكن لا يعرفون كيف يحيون ذلك. فالبعض على علم بأنّ هذه هي الحقيقة، ولأنّهم يؤمنون بذلك، يتحرّرون من هذه الإدانة. لكن آخرون لا يهتمون بشكلٍ كافٍ بِما هو مكتوب في الكتاب المقدّس.

فكلّ من ولدوا من جديد يجِب أنْ يؤمِنوا بذلك، إن آمنت أنّك خليقة جديدة، عندها ستدركُ أنّك لست مسؤولاً عن كلّ الأشياء العتيقة، ومن يؤمن بذلك يتمتّع بالحريّة المُتاحة لكلّ أولاد الله العليّ، فكلّ شيء يجِبُ أنْ يتمّ بإيمان حسَب مشيئة الرّب يسوع، وكلّ مَن يؤمن يرى مجد الله (يوحنّا 40:11).

إن وُلدت من جديد، فلست مديوناً للأمور الماضية، لأنّك قد تغّيرت، وتطهّرت بولادتك الجديدة، فأصبحت خليقة جديدة، والإنسان القديم سيغادرك بكلّ أخطائه ومعاصيه في اللّحظة التي تتعمّد فيها بالماء. لذلك لا داعي لتفكّر بالماضي، لأنّك إنسان جديد.

إذاً كنْ حذراً، لأنّ إبليس سيحاول إقناعك أنّك بلا قيمة، وأنك لن تتمكن من إرضاء الله، لكن ذلك كذبٌ، لأنّه عندما نصبح خليقة جديدة في المسيح نتحرّر من كل خطايا الماضي.

إن وُلدت من جديد، إذاً حان وقت الفرح، لأنّك تطهّرت بالكامل بإيمانك بالرّب يسوع، وكأنك لم تتلوّث من قبل. فهذه الحقيقة أعظم من أيّ حقيقة أخرى وهي مُتاحة لنا. والسّماء والجحيم يعرفان، أنّك من خلال الرب يسوع ستدخل ملكوت الله. فعندما تريد وتقرّر لديك القوّة التي تبطل كل أعمال إبليس (مرقس 17:16-18) .

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز