-
-
" اُصْحُوا لِلْبِرِّ وَلَا تُخْطِئُوا، لِأَنَّ قَوْمًا لَيْسَتْ لَهُمْ مَعْرِفَةٌ بِٱللهِ. أَقُولُ ذَلِكَ لِتَخْجِيلِكُمْ!"(1كورنثس 15: 34)
إنّهُ من الضَروري لنَا ألّا نَذهب بَعيداً عنْ الإيمان بالمسيح، لأنّ الذين يفعلون ذلك، يقعون تحت إدانةِ الشَيطان، الذي دائماً لديه "عقيدة" جديدة في جُعبته. إنّ العودة إلى الثبات الرُّوحي، شيء مهم يجب على المرء أن يسعى إليه، وعلى جميع أبناءَ الله القيام بذلك. فلا يوجد طائل من التكبُر على الإطلاق. ولابد للذين يستسلمون لأنفسهم أن يبتعدوا بعيداً. لذلك، اِبقِ عَينك مَفتوحة على مصراعيهَا حتى لا يَجعلك خَصمك تضيع إلى الأبد في هذه الحالة من البرود الرُّوحي، والذي يجعل البشر يغرقون في الخَطايا المُروّعة.
إنّ الذين يرجعون إلى الخلف يُخطئون. والأنباءُ السيئةُ هي أنهُ عندما يبتعدون عن الهَدف، فإنهم يَبتعدون عن الله، ليقعوا تحت سُلطة إبليس. وعندما يحدُث ذلك ينتهي بهم المطاف بعدم الحُصول على أي شيء آخر، بشكل صحيح. وثُم يتمكن العدوُّ من الوصول بحرية إلى تلك النفس، وتدخل الأمراض بِسُرعة إلى قلوبهم، لدرجة أنهُم لا يستطيعون حتى إدراك أنهُم قد وقعوا في مخالبِ الشَّيْطان.
علاوةً على ذلك، لا يَتبقى هناك تأثر بمعاناة البعيدين، والرَّب الذي يلمس دائماً قلوبنَا من أجلِ إخبار هَؤلاء الناس عن مَصيرهم الأبدي. هَذا الصَوت المُبارك يُرشدنا طوال الوقت. ولكن، إذا لمْ نتنبه له، فقد نتلقى اللوم على وقوع شخص أخر في العذاب. وأولئك الذين يُحبون بعضهم البَعض، هُم يُحبون الربّ أيضاً، ويشعرون بالسعادة في نشر الأخبار المفرحة، عنْ الحُبّ الإلهي للجميع.
يعتاد الكثيرون على عُروض العَالم، وبِذلك، لا يكونون مُطيعين لوصايا الكرازةِ بالإنجيل إلى الخَليقة كُلها (مرقس 16: 15). وبعض الناس لا يَقلقون حتى من مصير الذين لم يقبلوا يَسوع كمُخلِّص لهُم بعْد. إذا كانت هَذهِ هي حالتك، فعليك أن تنظُر إلى نفسك، لأنّ ذلك يُشير إلى خَلاصك أنهُ على المحكّ. فواجبنا تسليم مَا تلقيناه (متى 10: 8 ب)!
اختارنا العليُّ لتبشيرِ جِيلنا. ولكن يقولُ البعض أنهُم لا يهتمّون بمصير أحِبائهُم أو أصدقائهم، وكذلك الذينَ لا يَخافون الرَّبّ. والآن إنّ الذين يَتصرفون بهذه الطريقة سوف يَتوبون في يوم من الأيام، لأنّهم حصلوا على رسالة المَحبة من الله، ولا يُوجد شيءٌ آخر للقيام به. الله العليّ لنْ يَعتبر أولئك أبرياءً، الذين يَعرفون كيف يَقومون بِواجبهم بشكلٍ جيدٍ، ولكنهم لا يفعلون. قد لا يكون هَذا هو حالك لأنهُ عندما يأتي يَوم الدينونة، يَجب على كل صامت أن يكون مسؤول عن تلك اللحظات التي كان صامتٌ فيها ولمْ يَتكلم عنْ مَحبةَ الله. فلا تُبقي مَكتوف الذِراعين، في مِثل هَذا الوقت الحَرج. من الأفضل أن نذهب للخُطاة قبل أن يَضيعوا إلى الأبد، وكذلك أنت.
الحكماء يَفعلون دَائماً مَا يُرضي الرَّبّ ويَعرفون أنهُ بغضِ النظر عنْ المُكافأة التي سَيحصلون عليها من عند الالتفات إليه، وأيضاً لنْ يكونوا مُذنبين بخُصوص المسؤولية التي وضعت على أكتافهِم. وبقدر ما تشعُر به من قلق، قدْ لا تسمح لأحد بأن يضيع للأبد!
محبتي لكم في المسيح
د. سوارز